الحُلم الأخير
أرِق الليل لا يذوق المناما ليلة تصبغ النجوم بلون ال وأحس الأمير مثل انقباض ال ناء بالحمل وَعيُهُ کمريضٍ وتراءي له الرسول کضوء ال غبطةٌ لم ينل سواها عليٌّ وشکا للرسول شعباً عقوقاً خاصموني کأن صهرک لم يس وأنا من علمت في الدين والهي إن أکافأ بکل جرح وساماً إن هذي الکلوم لسنٌ فِصاح قال: تدعو عليهم قال: أدعو ال فيليهم بعدي إمام ظلوم واستفاق الکئيب يغرق في الرؤ ذلک الليل لَفّ صِلّا وأفعي [صفحه 226] مشرفيّاً يفي صداق (قطام) هَبّ في الصبح للصلاة عليّ حاسراً سار للصلاة کوجه ال بلغ المسجدَ الطَهور فلاقا رامَ أن يسکت النوائحَ صحبٌ فيقول الأمير لا تزجروها سوف تأتيکم النوائب بعدي تشهق الأرض من دماء الضحايا يا حساما قد فلّ رأس عليّ قد شربت الدمَ الزکيّ، فطار ال يا صلاة الختام، في المسجد المح طيِّبي مجلس الامير ومدِّي مسجد کان مهده، يوم جاء ال لاح في مکة هلالا وليداً [صفحه 227]
وعند هذا المنعطف الخطير ألقي الشاعر عصاه ورسا بسفينته في ميناء التأريخ ليسدل الستار علي آخر ليلة من حياة رجل عظيم، عظيم بنفسه، وعظيم بإباء الدنيا أن تلد مثله فکتب يقول:
غير ما تخطف العيون لماما
-همّ حتي الظلام يخشي الظلاما
-ورد، إمّا يُقطِّبِ الأکماما
بهظته همومه فاستناما
-فجر يلقي علي الرياض سلاما
منذ مات الرسول إلا مناما
عاد أعمي أو مبصراً يتعامي
-لل حساماً فينصر الإسلاما
-جاء کهلا ويافعاً وغلاما
کان لي مِئزر السماء وساما
لا تماري لو يفقهون الکلاما
-لَّه رَبي أن يفقدوني إماما
وأري جنة النعيم ختاما
يا ويستشعر الممات الزؤاما
خارجيَّين يشحذان الحساما
لعن اللَّه (ملجماً) و (قطاما)
کصباح يُودّع الأياما
-حق، والحق لا يطيق اللثاما
هُ الأوزُّ الصَخَّاب يرفع هاما
روَّعته صيحاتها استشآما
غمر اللَّه قلبها إلهاما
دفق غيث من ثقله يتهامي
فيموتون خضَّعا أغناما
طبت من طعنة الورود حساما
-رجس، کالشمس اذ تحلّ الغماما
-زون، طيري إلي السماء ضراما
ظل (طوبي) لظله إکراما
-کون، فاستقبل الحطيمُ الاماما
وهوي في العراق بدراً تماما
صفحه 226، 227.