التحكيم والخوارج











التحکيم والخوارج



ثم کتب عن مأساة التحکيم وما ترتب عليها من نکوص طائفة من أصحاب الامام عليه السلام فقال:


ألجأوه ليقبل التحکيما
مُکرهٌ رام قومُه أن يروما


وأتي الفيصلان للحکم والأج
-فان حامت عليهما تدويما


وقف الشيخ قائلاً: إن أبع دي
-ني بدنياي کنت وغداً أثيما


قد خلعنا الإثنين، إنَّ بعبد ال
-لَّه ما تطلبون فضلا سجوما


قال عمرو: لئن خلعتَ علياً
فلقد ظل صاحبي معصوما


إنني مثبت معاوية وال
-حکم أحري بمثله أن يقوما


أسخط الشيخُ کل صدر، فلم يش
-هد عذيراً، إلّا الإمام الحليما


حيدر ساد شيمة وإباءً
وکلاما وفيصلا وأروما


وتنادت للنهروان قروم
ردّها الغيّ بعد ودِّ خصوما


فدعاهم إلي الأمان عليّ
ناشراً راية السلام رحيما


يشهد اللَّه إنکم خنتموني
ما رضيت التحکيم إلّا کظيما


کنت حذّرتکم عواقب غدرٍ
فأبيتم إلّا المقال السقيما


إن أبيتم إلّا القتال فإني
من عرفتم سَمَيدَعاً قيدوما


فاتقوا اللَّه واذهبوا ودعوني
قبل أن يأخذ اللهيب الهشيما


فأشاحوا عن نصحه وتنادوا
من يصالح يکن خبيثاً عديما


فالتقاهم (حجر) (وشيت) (وقيس)
وصحاب النبي شوساً قروما

[صفحه 224]

وعلي رأسهم، يهزّ (أبوأ
يوب)، سيفاً ما نام قط ذميما


صفوة الأکرمين حزب علي
ينصرون الحق الصريح الهضيما


يذکرون النبي بابني عليّ
يذکر الروض من أحب الشميما


هات يا ذا الفقار من يوم بدر
صانک اللَّه أن تکون مليما


وتداعت أعداؤه مثل صرح
يتهاوي علي الصعيد رميما


وخلا النهروان إلّا من العق
-بان والوحش لم يعد منهوما

[صفحه 225]


صفحه 224، 225.