صفين
وقف الطامع الحريص ابنُ هند أيخلِّي هذي الرياض وينحو فليثرها خلافة ويَذرّ ال وليطالب بدمِّ عثمان، ولين سار والجند طوّع لابن هند وأتاهم للحرب، أقطع خلق ال بشيوخ المهاجرين، وأنصا واستحرَّ القتال حتي تغطت وأراد الأمير حجب دماء أغبياء لعلّ فيهم بريئاً فدعا للبراز صلّاً عجيباً قال عمرو هيَّا معاويَ فابرز فأجاب الروّاغ يا عمرو ماذا ما سئمت الحياة بعد، فمن يل ضجّ جند الشآم من هول حرب وابن هند خلا بعمرو مشيرا قال يا عمرو من دهائک أغدق [صفحه 222] قال عمرو: علي الرماح ارفعوا القر نشروها مصاحفاً وتنادي ال مزَّق المکر شمل صحب علي صاح (عمَّارهم) الي الموت هبُّوا فاستجابت کتيبة لنداء ال جندل السيف صاحباً لرسول ال مصرع الشيخ فضّ صبر علي وامتطي صهوة الجواد ونادي يا لها حملة کزعزاع ريح زغرد السيف، ذو الفقار، فلا يب أيّ ترس سوي المصاحف ينجي يستغيثون يا أباالحسن الصدّ إن تُبدنا فقد أبدت الذراري فعل المکر في صحاب علي ألجأوه للصلح ما حيلة الم کلما هيَّأ الشراع لسير [صفحه 223]
وله قصيدة بعنوان صفين يقول فيها:
يرسل الطرف من ذري (قاسيونا)
جانب البيد خاسراً محزونا
-تبر ذرّا، فالمال يعمي العيونا
-شر قميصاً به يثير الشؤونا
کالدمي في أنامل اللاعبينا
-لّه سيفاً، وأصدق الناس دينا
رٍ صحابٍ، وأهل بدرٍ مئينا
جبهة السهل بالنجيع سخينا
لم يرقها إلّا نبيلا ضنينا
إن يکن في أميَّةٍ مسلمونا
يعجز العين جلده تلوينا
هکذا ينصف القرين القرينا
أتراني مغامراً مجنونا
-قَ عليّاً، فقد أحب المنونا
وتولي أبطالهم مدبرينا
يرقب الوحي هابطاً من (سينا)
کاد سيف ابن هاشم يفنينا
آن ختلاً فتخدعوا المتقينا
-جند هيّا إخواننا أنصفونا
فاذا هم کتائب حائرونا
ظِلُّ (طوبي) وَرَوحُها يدعونا
-شيخ، جازت سنونه التسعينا
-لّهِ من خير صحبه الأکرمينا
فبکي الصاحب الجليل الخدينا
أين أنتم معاشر المؤمنينا
تفرش الأرض في الکروم غصونا
-غي قراباً، إلّا الکلي والوتينا
عسکر الشام أعولوا باکينا
يق أشفق فإننا قد فنينا
واليتامي ترکتهم جائعينا
فاذا هم کعوسج شائکونا
-لاّحِ إن تصبح المياه غرينا
أنبت الوحل حوله تنينا
صفحه 222، 223.