يوم الجمل
أصبح السهل ضفتين من الأب بين بحرين برزخٌ من عداهُ وقف القائد الأمير کئيباً قال لا تبدهوا العدو بحربٍ وإذا بالسهام، من ضفة الأع عيل صبر الأبطال، صحب علي جاء عبدالرحمن، نجل أبي بک إن إخواننا يخرّون صرعي حقک الحق يا أمير فدعنا رفع الليث طرفه في خشوع قال: يا مبصر الغيوب، وذات ال لنتُ حتي مرونة الغصن دوني کثر القتل في اليمين وطار ال وعلي نعسان يخفق طرفاً أغبر الوجه جاءه (ابن جهين) أدرکِ الناس يا أباالحسن الصن فاستفاق الأمير کالليث مجرو [صفحه 220] وأتوه ببغلة لرسول ال شق بين الصفوف سمتاً عريضاً وتراءت له (حنين) و (بدر) وأغار الصنديد فالحرب دالت ومشت بغلة الرسول علي الأ وأبي ذو الفقار أن يستحمّ ال وأذاع الأمير لا تقتلوا الجر فأشاروا عليه ان يقتل الأس قال بل رحمة لمن يتزکّي جمع الأبعدين قلب عليّ إنما الحق شيمة لعلي [صفحه 221]
وعن يوم الجمل يقول:
-طال عَدّ الحصي عُلوَّ الرمال
لزمته عواقب الأهوال
کوقوف الولهان بالأطلال
علّ فيهم إفاقة من ضلال
-داء، تهمي تدفق الشلال
فتنزّت قلوبهم للنزال
-ر، يقول انتهي زمان المطال
أترانا نموت موت السخال
ننصرف أو نمت بظل المعالي
في انکسار اليتيم، قبل السؤال
-عدل، والجود، والعليم بحالي
واتضاع الشذا ولطف الظلال
-ريش من مقدم الجناح الشمال
کخفوق الغصون في الآثال
ضَيِّقَ الصدر، واسعَ البلبال
-ديد فالجيش في طريق الزوال
حاً يشق الطريق في الأدغال
-لّهِ صارت إلي الحبيب الغالي
کطريق الشعاع في الأظلال
فاستجدّ الشباب غب اکتهال
واستحال الذؤبان سرب رخال
بطال تفري وجوههم بالنعال
-يوم إلا بمهجة الأقيال
حي ورفقاً بهارب مجفال
-ري وفيهم سلالة الأصلال
للمصلين، رحمة للعيال
همة الليث في صفاء الزلال
لحمة التوأمين دون انفصال
صفحه 220، 221.