وفاة الرسول











وفاة الرسول



ثم کتب عن وفاة النبي صلي الله عليه وآله فقال:


دبّ وهن الفناء في جسم طه
فالنبي العظيم بات عليلا


ورآه العبّاس کالشمعة الصف
-راء يذوي ويستدقّ نحولا


فدعا سيّد العرين علياً
وأسرّ الکلام همساً ضئيلاً


يا حبيب النبي شمتُ خيال ال
-موت في جبهة النبي نزيلا


أحمد جاوز الأصيل وأشفي
وتحسستُ حوله عزريلا


أقبل الوامق الحزين عليّ
مشية العبد راسفاً مغلولا


فحباه النبي خاتمه العل
-ويّ قدراً والمستحيلُ عديلا


وحباه حمائل السيف، فوق ال
-ختم رمزاً لا يقبل التأويلا


وأحست جزيرة العرب أن ال
-بدر يمشي في جوّها مشلولا


وعلي وقد تمرّس بالآ
فات حتي يري الأشمّ هزيلا


لم يرعه إلّا الرسول يواري
لم يرعه إلّا التراب مهيلا


وحثت فاطم التراب وداعاً
واکبَّت علي الثري تقبيلا


وتوالت تحت السقيفة أحدا
ثٌ أثارت کوامنا وميولا


وانجلت عن ضياع حق وليٍّ
کان إلّا عن حزنه مشغولا


وتعيد الأصنام دولة عزّ
ويعود الشرک المزمجر غولا


ويموت الإسلام في المهد طفلاً
شارقاً في نجيعه مطلولا

[صفحه 216]


صفحه 216.