وادي الرمل والطائف وزبيد











وادي الرمل والطائف وزبيد



وعن موقعة وادي الرمل التي هي من المعارک الهامة في حياة الرسالة، يقول:


أمن المسلمون شر الجوار
فاستناموا لهدأة الأقدار


حتي يقول:


جاء من أنبأ النبي بأن ال
-نار مدت لسانها لاستعار


(فسليم) تروم يثرب تلّاً
من رماد يروي نشيد الدمار


وسليم في بطن وادٍ کعمق ال
-خبث في صدر حاسد غدَّار


ودعا للصلاة أحمد يبغي
قبل رأي العبيد نور الباري


علم الجمع بالذي کان فاشتا
قت نفوس لرنَّة البتار


يتوالي قوادهم في السرايا
ويعودون خضَّع الأنظار


أين من يکشف الخطوب إذا ما
لبس المسلمين ذل انکسار


فدعاه النبي فافتر بشراً
وأتي الزوج يبتغي ذا الفقار


ناوليني عصابة الموت إني
سألاقيه کالمهند عاري


صنه يا رب إنه زوج بنتي
وابن عمي ووالد لصغاري


هکذا قال أحمدٌ وعلي
قد أعدَّ الخطَّاف للأعمار


أعلموا الخيل قال للصحب ثمّ ان
-قض کالصقر والشهاب الساري


أوطؤوها صدور قوم سليم
وانجلي النقع عن محاق السرار


أعلم اللَّه عبده فتهامت
سورة (العاديات) بشري انتصار

[صفحه 210]

دوّن المصحف المجيد علياً
قبلما فضّ خاتم الأدهار


فهو في رفرف البطولة رأس
وعظيم في رفرف الأبرار


هبّ طه وصحبه للقاء ال
-نسر يأتي مجلّلا بالفخار


فتهاوي الأمير فرط حياء
أين منه خفارة الأزهار


«ويقول النبي»: إرکب فان ال
-لَّه راض عن حيدر کرّار


«وأنا من علمت حباً وقربي»
فبکي الليث، دمعة استعبار


واجباً للفتوح کان علي
کوجوب الغيوم للأمطار


وعن وقعة الطائف کتب يقول:


زف للموت (نافعاً) (وشهاباً)
طائفيَّين في جلود النمار


وعن غزوة زبيد أنشد:


هو من ردّ للرشاد (زبيداً)
وهي في مثل سکرة الأغرار


ساقها للغرور عمرو بن معدي
کرب ليث الفلا وعزِّ الجار


قال: يا قوم إنني لعليٍّ
سوف يدري مخالب الزؤآر


ودعا للبراز وهو کحرف ال
-طود ثاوٍ علي جواد مثار


جاش في صدر خالد بن سعيد
نخوة ترتمي علي الأخطار


بأبي أنت يا علي فدعني
ألتقيه فلست بالخوّار


فأجاب الأمير کلا فهذا ال
-ليث ضار محدّد الأظفار


وأتاه کالطود يهدر بالني
-ران مدت لسانها لانفجار


صيحة تصدع الجبال فولي
عمرو منها کالزئبق الفرار

[صفحه 211]


صفحه 210، 211.