خيبر
قلعة السهل يا مطلّ الغمائم حتي يقول: والمغيرون لا حصون تقيهم ويهودٌ ترميهم بصخور أعجز المسلمين خصم عنيد کل يوم يُعطي اللواء عقيد قائد تلو قائد يتولي واذا بالرسول يرفع طرفاً قال إني غداً سأعطي لوائي قد أحب الإله حتي کأن ال وأحب الرسول حتي تحدي وهو حبّ الرحمان وهو حبيبي بطل لا يفرّ لو فرّ (رضوي) فاشرأبت آمالهم وتمني فاذا أصبح الصباح تلاشت ودعا أحمد عليّاً وقال: ال وعلي لا يهتدي لطريق [صفحه 208] لامست إصبع النبي جفون ال وحباه سلاحه ذا الفقار ال ويقول النبي: بشراک فاهنأ ومشي کاشف الکروب وثُوبَ ال فاذا (حارث) يصدّ عليّاً لم تکن غير ضربة وتردي فأتي (مرحب) أخوه يثير ال ثم أهوي بضربة لعلي واذا بالأمير يخلع بابَ ال هو باب الحديد کالطود ثقلاً وکوي ذو الفقار کفّ علي فلق العضب هامة سيَّجتها [صفحه 209]
وعن وقعة خيبر أنشأ يقول:
ومقر الخني وکهف المآثم
غير بيض الظبي وسمر اللهاذم
صاعقات تنقض من کف راجم
إنه في السحاب في حصن (ناعم)
فيعود المساء والوجه ساهم
واللواء الحزين کالقبر جاهم
ويشق السکوت لمعة صارم
رجلاً راح مفرداً في الأوادم
-لّه في قلبه خفوق ملازم
کل ما ضمَّت الدني من عوالم
قاسم مات فهو عندي قاسم
ويصيد الرئبال والليث آجم
کلهم أن يکون ذاک الضبارم
وأباد الضياء أضغاث حالم
-يوم يوم اللواء، يوم العظائم
أرمد العين، أحمر الجفن، وارم
-نسر فالطرف کالمهند حاسم
-عضب يهوي علي الجلاميد فاصم
سيد العرب لا يضيرک هاجم
-ليث يجري وراء خيط النعائم
بحسام کالموت أحمر جاحم
(حارث) کالبناء وهن الدعائم
أرض رعباً والجو رجع زمازم
فأطار المجنَّ من کف خاطم
-حِصن ترساً ويتَّقي ضرب قاصم
محکم السبک کالصخور الصلادم
يهتف: اضرب فليس حدي براحم
خوذة فوق صخرة وعمائم
صفحه 208، 209.