الخندق
جمع المشرکين رحب فنائه خالفته اليهود من کل فج إلي أن يقول: قادهم فارس يقود المنايا راح يدعو إلي البراز فخوراً بارزوني يقول هل من شهيد واستعاد النبي منْ لابن ودٍّ لم يجب طوع صوته غير صهر فيقول النبي لا! ذاک عمرو قال: إني له وإن کان عمرواً وانتضي ذا الفقار سيف خلود يا إلهي هذا أخي وابن عمي «لا تذرني فرداً فغب (عبيد) ومشي حيدر يروم هصوراً أيها النسر دونه کل نسر جلجلت فيک روح عبدمناف فاذا بطشه رماد وذلّ [صفحه 206] کبّر المسلمون لما رأوه ضربة ذکرها يظل فتياً هابها الضيغمان کسري وروما [صفحه 207]
وعن الخندق کتب يقول:
حاقد ظلّ سادراً في عدائه
يبعثون الدفين من بغضائه
ويثير الوطيس بعد انطفائه
کاختيال الطاووس في لألائه
قربته المنون من حورائه
وجنان النعيم بعض جزائه
يبذل الروح باسماً لافتدائه
هو نار الجحيم عند التظائه
وغلي کالهجير عند اصطلائه
لم تزل زرقة السماء بمائه
فليکن نصره جزاء وفائه
(حمزة) الليث غاب قبل مسائه»
يلتوي الأخشبان قبل التوائه
ليس غير النجوم في أجوائه
(وقصيّ) و (غالب) من ورائه
وعيون تبکي علي أشلائه
جبلاً ماد في خضيب دمائه
بعد موت الزمان بعد فنائه
وتغني الحادي بها في حدائه
صفحه 206، 207.