احد
ترک النصر في النفوس ذحولا کلما قارب الضرام انطفاءً زوج هند، ألدّ أعداء طه إلي أن يقول: والأحابيش من رعاع أبي سف راية المشرکين في کفّ (عبدال أرجف الأرض (طلحة) يتحدي وهو في زهوة الطواويس دلّا وإذا بالذي يسابق درَّ ال بعلي، يجري إليه سکوتاً أوجز السيف خطبة الموت حتي خفّ (عثمان) ثائراً لشقيق فإذا حمزة يهزُّ قناة ومضي ثالث الصريعين يهوي فرماه علي الرغام علي عورة يکشفونها، فيغضّ ال وانجلي النقع عن عتاد قريش [صفحه 204] فتعادي الرماة للغُنم والأس وتناسوا أمر النبي يقول: «ال واستحرّ الضرابُ، وانهزم الأب وأصيب الرأس الشريف بجرح يتقيه (أبودجانة) حتي وعليّ حاط النبي بسور ثابت والجراح مدت رداء [صفحه 205]
وفي معرکة أحد له:
وبکاءً مضرجاً وعويلا
راح (صخر) يمدّ فيه الفتيلا
وأخسّ الأنام خلقاً وقيلا
-يان حلَّت في الطود حملاً ثقيلا
-دار) تدعو إلي البراز الفحولا
باسطاً للنضال باعاً طويلا
وزئير الأسود تمنع غيلا
-غيث خلقاً وصارماً ومقولا
شيمة الصقر يأنف التهويلا
لم يشأ من جلاله أن يقولا
ولواء لا يرتضيه ذليلا
خضبت رافع اللواء جديلا
بالردينيّ للطعان عسولا
فاتقاه بعورة مخذولا
-طرف، ليث جاز الحياة نبيلا
سائباً والفلول تقفو الفلولا
-لاب والمال يبهر الضلِّيلا
-نبل لا غيره يصُدّ الخيولا»
-طال، ناسين أن فيهم رسولا
لفَّه اللَّه بالسنا منديلا
طوّق النبل رأسه اکليلا
من رؤوس أقام منها تلولا
من عقيق غطاه إلّا قليلا
صفحه 204، 205.