زواج عليّ
عاد إثر الوقيعة البکر ليث سار خلف النبي غير حفيّ يلمس الدرع فيئهُ وهي کنز أتراها تفي بمهر عروسٍ وأبوها لو رام عدل صداق دون ما تستحق إيوان کسري ولو ان الدهناء تبرٌ لکانت بضعة من أب عظيم يراها جاء بيت النبي والقلب خفق قال: «إني ذکرت فاطمة» وان فأجاب النبي: أبشر علياً بيعت الدرع في الصداق وزفَّت هو خير الأزواج عفَّة ذيل في نقاء السحاب خلقاً وطهراً [صفحه 203]
وله بمناسبة زواجه صلوات اللَّه عليه قوله:
رمقته القلوب بالإيماء
بالرياحين في أکفّ الإماء
لفقير لم يلتفت للثراء
أتراه يُردّ ردّ جفاء
مال قارون ظلَّ دون الوفاء
واللآلي وحلية الزّباء
بعض شي ء بجانب الزهراء
نور عينيه مشرقاً في رداء
فهو في مثل رجفة البرداء
-بثّ صوت مکبَّل بالحياء
خير صهر مشي علي الغبراء
لعلي سليلة الأنبياء
وهي خير الزوجات من حوّاء
في صفاء الزنابق العذراء
صفحه 203.