هجرة الرسول











هجرة الرسول



وله من قصيدة في هجرة النبي صلي الله عليه و آله و سلم جاء فيها:


واستبدت بالمسلمين الدوائر
فاستطار الردي وعزّ الناصر


إلي أن يقول:


مات عم النبي ليث البوادي
شيخ أُمّ القري وشيخ الحواضر


فمضي الشر ينحر الخير نحراً
وتبارت إلي الحمام الکواسر


بيَّتوا للنبي ميتة غدر
تحت سدل من عتمة الليل ساتر


واستنابوا لصرعة الليث ختلا
عصبة مثلت شتيت العشائر


واطمأن القنَّاص فالصيد باقٍ
ولقد بات في الحبالة طائر


يا ذئاباً حول العرين تعاوت
إن مِل ءَ العرين ليثاً خادر


لفَّ بردُ النبي صدرَ عليّ
فالإطار السنيُّ ضمَّ المفاخر


هو مل ء الثوب العظيم، وطه
مل ء جفنيه والنهي والمشاعر


هو يفديه بالحياة ويرضي
ألف موت به لو اللَّه ناشر


کلما عاش مرة مات أخري
باسمَ الثغر باسمَ الوجه شاکر


رقد الليل ناعماً بفراش
حشوه الموت فالوساد مخاطر


بات فوق الخناجر الزرق ليث
دون أظفاره رهيف الخناجر


إن ينم في مضاجع الموت حبّاً
بالنبي العظيم فاللَّه ساهر


لوّح الصبح وانجلي عن هصور
ثابت البأس مطمئن الناظر


درعه الحق واليقين وقلب
بالمروءات کالخضمِّ الزاخر


حبّهُ الموت هالهم فتواروا
کالخفافيش في ضياء باهر

[صفحه 198]


صفحه 198.