موسي بحر العلوم











موسي بحر العلوم



(1327 ه- 1396 ه)

السيد موسي ابن السيد جعفر ابن السيد محمد ابن السيد محمد تقي ابن السيد رضا ابن السيد بحر العلوم، فاضلٌ شاعر.

ولد في النجف عام 1327 ه 1909 م وترعرع فيها وقد توفي والداه في عام واحد وهو ابن سبع سنين، التحق بالحوزة العلميّة فقرأ المقدمات علي الشيخ المظفر وأضرابه ثم تردد علي حلقات الإمام الخوئي والشيخ العراقي والشيخ حسين الحلي، وکان أحد المشارکين في هيئة (الرابطة) وأحد مؤسسي فکرة جمعية المنتدي.

زار إيران اربع مرات حيث تبرک بالوصول إلي الحرم الرضوي المقدس.

کان شاعراً متأمّلا رصينا دقيق الروح نظم أول قصيدة له عام 1931، وهو إضافة إلي ذلک ذو علم جم وله تعليقات علي أمهات کتب الدرس وتقريرات أساتذته في الأصول والفقه.

توفي عام 1396 ه 1976 م.

وله مؤرخاً نصب باب المرقد العلوي المذهب، قوله:


أوتيت سؤلک فاستأنف من العملِ
يامن أتي زائراً قبر الإمام علي


نهضت للحق تستهدي مراشده
والحق أوضح من نار علي جبل


هذا الوصي ولا يخفي له أثر
فکيف يخفي وسر اللَّه فيه جلي


تکسو من الذهب الإبريز قبته
يد الولا حلة من أجمل الحلل

[صفحه 182]

صفراء يفعلُ بالألباب منظرها
فعلَ المدام بلبّ الشارب الثمل


شمسٌ من النجف الأعلي تشعُّ سناً
يضيق عنه نطاق الأعين النجل


إن قلت شمس الضحي قالوا أعد نظراً
الشمس ذات زوال وهي لم تزل


تقدَّست قبةٌ ضمت قرارتها
خير الوصيين تالي سيد الرسل


حضيرة القدس والأملاک تسکنها
أجل فثمَّ نعيمٌ دائم الأکل


تهوي القلوب عليها غير أن لها
من الزحام يد الوفّاد لم تصل


محط آمالهم قبر الوصي إذا
باءت أماني ذوي الحاجات بالفشل


فلست تنظر ممن حل بقعته
إلا إلي ذاکر للَّه مبتهل


للَّه کعبةُ قدسٍ بالغريّ سعت
لها الملوک علي الهامات والمقل


قامت علي بابها تدعو مؤرخةً
(لذنا بباب أميرالمؤمنين علي)


وله مؤرخاً ايضا عام صنع الباب الذهبي وذلک 1375 ه:


أيها الراجوان للَّه رضيً
يوم لا ينفع مالٌ وبنونا


دونکم قبر ابن عم المصطفي
أسد اللَّه أميرالمؤمنينا


فاخلعوا النعل بوادٍ دونه
شرفاً وادي طُوي أو طور سينا


ثمة الحق فخذ في وصفه
وتعالي اللَّه عما يصفونا


بل نفوسٌ خلعت أبدانها
وقلوبٌ رکّبت فيها عيونا


ورجال عجنت طينتهم
بولا آل الرسول الأکرمينا


فجزاهم ربهم من فضله
وأياديه جزاء السامعينا


شيَّدوا أبوابها واستفتحوا
بعلي المرتضي فتحاً مبينا


وکسوها حللا من ذهب
فاقع اللون يسرُّ الناظرينا


فعلي اسم اللَّه أرخ (رتّلوا
أدخلوها بسلام آمنينا)

[صفحه 183]


صفحه 182، 183.