علي الصغير
الشيخ علي ابن الشيخ حسين ابن الشيخ علي ابن الشيخ حسين بن شبير الخاقاني، شاعرٌ فاضل مؤلف. ولد في العمارة عام 1333 ه 1915 م وانتقل مع والده إلي النجف حيث اتخذها موطناً له، أخذ مقدمات العلوم علي أساتذة منهم الشيخ محمد طاهر الخاقاني، والشيخ مهدي الظالمي. ثم انتقل إلي البحث الخارج فحضر حلقة الشيخ محمد علي الخراساني في الأصول وأتمّ فيها دورة کاملة، وحضر حلقة الإمام الخوئي،والسيد حسين الحمامي، وهو أحد فرسان الشعر في نوادي النجف الأشرف واحتفالاتها وله شهرة اجتماعيةٌ وأدبه يمتاز بالجودة والرصانة. وتتضح في شعره مواقفه العربية والإسلامية، ونقده الصريح لواقعه. توفي في العام 1395 ه 1975 م. وله وعنوانها: «يوم الغدير» وقد نظمها في 1370 ه، قوله: ولاک من اللَّه إيمانها وحبّک فرض بهذي الرقاب وآي المودة تنزيلها وأنت من الذکر أمُّ الکتاب وإنک من أنفس المؤمنين [صفحه 180] وإنک ميزان أعمالها فأنت بحق وصي النبي علمتُ بأنَّ ولاک السفين وهلَّلت باسمک حيث الصلاة هدي المتقين وللعاطفات وهل يستطيع بأن يرتقي فنظّمت قلبيَ في باقة وقلت هو العيد (عيد الغدير) علي قدس مجدک تهفو السنين وفي الذرّ والکونُ في ظلمة وطفت علي الروح فاستنشقت ومذ لحت في الکون فاستبشرت ولدت بمکة في بيته ونلت الشهادة في مسجد ومتّ وفي شفتيک الصلاة حياتک سفر إلي العارفين وذاتک في کتب المرسلين فعن وضعها ضل أحبارها فخبّر إنجيلها عن علاک [صفحه 181]
(1333 ه- 1395 ه)
ونهجک للحق قرآنها
وإن يأب ذلک طغيانها
بحبّک صرّح تبيانها
ومن سورة الدهر إنسانها
هداها اليقين وإيمانها
إذا خفّ في الحشر ميزانها
وصرّح في ذاک فرقانها
وحبُّک في الحشر ربانها
ولاک وإنک أرکانها
خضوع ببابک أوزانها
لمعناک في الشعر شيطانها
من الحب تهتزّ أغصانها
وخير الهدية أثمانها
وتعشق ذکرک أزمانها
تجليتَ فازدان کيوانها
ولاک وإنک سلطانها
سهول البطاح وکثبانها
فخرّت لذلک أوثانها
وخانک في ذاک شيطانها
ليرضي بذلک ديّانها
يخلّد بالنور عنوانها
يضيق عن العقل تبيانها
وفي فهمها حار رهبانها
وبشر في ذاک فرقانها
صفحه 180، 181.