محمد الحلي











محمد الحلي



(1319 ه- 1393 ه)

أبوعلي السيد محمد ابن السيد حسين بن محمد بن علي بن کوّار، ينتهي نسبه بزيد بن الامام السجاد عليه السلام، شاعرٌ.

ولد في النجف عام 1319 ه 1901 م ونشأ بها وترعرع وبعد أن تعلم القراءة والکتابة دخل الحوزة العلمية وحضر بعض دروسها، ثم ترکها وانصرف الي شؤون حياته، وهو معدودٌ من الادباء الشعراء، توفي عام 1393 ه 1973 م.

وله مؤرّخاً عام وضع الباب الذهبي في الايوان الذهبي 1373 ه قوله:


حرم القدس تلالا وازدهي
بسنا مرقد خير الخلق طرا


وتعالي شرفا فوق السهي
وسما في أفق العلياء فخرا


حرمٌ فيه ملوک الأرض کم
طأطأت هاماتها ذلا وذعرا


فتنال العز في أعتابه
وبأخراها به تکسب أجرا


حرمٌ تأوي اليه الخلق في
عسرها ترجو من الخالق يسرا


حرمٌ باهي السموات العلي
بوصيّ المصطفي شأنا وقدرا


وبنور المرتضي شع سنا
شق ليل الشرک بالأنوار فجرا


حرم فيه الهدي والدين وال
-حق والإيمان والتوحيد قرّا


بابُه بابُ المراد المرتجي
إذ غدا کهفاً وللراجين ذخرا

[صفحه 175]

إلثم الباب وأرّخ (هاهنا
في علي يتلالا الباب تبرا)


وله مؤرّخاً الزخرف الذي يکلّل المرقد الحيدريّ قوله:


يا مرقداً قد ضمَّ أکرمَ راقدِ
شرفَ الغريّ بفخره والطورُ


هو مرکز الأفلاک أضحت حوله
کل الکواکب في السماء تدور


وسما ذکاء سناً فحيَّر کل ذي
لبٍّ وأخرس في الکلام فَکور


أعيي العقول بوصفه فبيانها
مهما أتي في حقه محصور


أنّي وذي زمر الملائک لم تزل
لتطوف تهبط حوله وتطير


والراکعون الساجدون تراهم
فيه عَلَتهم هيبةٌ وحبور


فمددت عشري للدعاء مؤرخاً
(حول الضريح أهلة وبدور)


وله أيضاً:


صندوق قدس قد سما رفعة
فکل قلب فيه مسرورُ


ومذ جلوه وبدا نوره
أرخته (بالخاتم النور)


وله أيضاً:


سما ضريح طاب بالمرتضي
خير الوري وطاب تمجيدهُ


ثم فأرخ (لعلي به
شباک قدس راق تجديده)


وله کذالک:


ضريح قدس قد سما
لصنو سيد البشرْ


مذ جدّدوا شباکه
أرختُه (نورٌ ظَهَر)

[صفحه 176]


صفحه 175، 176.