محمد رضا الغراوي











محمد رضا الغراوي



(1303 ه- 1385 ه)

الشيخ محمد رضا بن القاسم بن محمد بن ناصر بن قاسم بن محمد الغراوي، علامة جليل واديب مؤلف.

ولد سنة 1303 ه 1886 م في قرية ميامين في طريق خراسان عند ذهاب والديه لزيارة الإمام الرضا عليه السلام، وبعد رجوعهم إلي النجف توفي والده وهو في الخامسة من عمره فکفلته والدته، وکان ميرزا حسن الشيرازي يتعهده لمدة ثلاث سنوات حتي وفاته، فأخذت أمه ترعاه فدرس علي جملة من العلماء منهم الشيخ محمد الحسين آل کاشف الغطاء والملّا کاظم الخراساني والشيخ محمد الحسين الأصفهاني وغيرهم کثيرون.

کان روحيا من طراز السلف الصالح، صابراً مستهدف العقيدة بإسلوب بين المنطق والعاطفة.

أسند إليه السيد أبوالحسن الأصفهاني في العام 1352 التمثيل الديني عنه في أبي الخصيب في البصرة. وبعد فتنة العرب والعجم عام 1354 آثر الرجوع إلي النجف. توفي عام 1385 ه 1965 م.

له مؤلفات عدة تنوف علي الستين کتابا.

وله يمدح الإمام علياً عليه السلام قوله:


طوبي فطوبي تدلت وسط منزله
فالمؤمنون جميعاً ظلُّهم فيها

[صفحه 138]

خير البرية قد أضحي وشيعته
غرٌّ محجَّلةٌ مهما توافيها


أخو النبي وحاميه وناصره
وجنة کان يوم الروع يؤويها


والشمس بعد دخول الليل راجعة
تقري السلام عليه وهو يقريها


مؤذن بربي الأعراف يعرفه
قوم فيغدو من السلسال يسقيها


يدري ويعلم في طرق السماء کما
طرق الأراضين طراً کان يدريها


تخشي المنية أن تغدو مبارزة
عند النزال له کي لا يردّيها


هذا هو البعض من أفضاله فأبِنْ
شخصاً سواه لهذي کان يحويها


والعقل دلَّ علي تفضيله ومتي
شئت النصوص فجلُّ القوم ترويها


واقرأ «تعالوا، وقل لا، والنبأ، واتي
والعاديات» ومن للنفس يشريها


وسورة «النجم والنجوي وغاشية
والمرسلات» وآياً لست أحصيها


تنبيک قد جعل الأعلي إمامته
يوم القيامة ناج من يؤديها


وکيف تحرق نفس في لهيب لظيً
ودَرُّ ضرع الولا حباً يغذيها


هو الإمام الذي ترجو بطاعته
کل البرايا الرضا من عند باريها


له الفضائل مثل الشهب في عدد
وهل لشهب السما عدٌّ فنحصيها


مقدَّس النفس عن غير يغايرها
وأين غيرٌ من الأغيار يحکيها


رامت جميع أولي الأفهام تدرکه
ذاتاً وغامضها لا زال يعييها


وکيف تدرک ذاتاً ليس يعلمها
معنيً سوي اللَّه باريها ومنشيها


ذات بأوصافه الرحمن يوصفها
وفي أعزّ أساميه يسميها

[صفحه 139]


صفحه 138، 139.