احمد الجزائري
الشيخ أحمد ابن الشيخ عبدالکريم الجزائري، فاضلٌ شاعر. ولد في النجف الأشرف عام 1342 ه 1923 م وترعرع فيها برعاية والده الذي يعد أحد زعماء الدين وقتها، فاعتني به أشدَّ العناية ورعاه حق الرعاية، أخذ المقدمات علي عمه الشيخ محمد الجواد. شعره نابض بالحماسة للعرب والعروبة وفلسطين. توفي عام 1382 ه 1962 م. وله من قصيدة في الغدير: عيد الغدير تخط الدهر مزدانا تفني العصور ولا زالت مخلدة حتي قال: هذا الحجيج وقد أنهي مناسکه داعي العقيدة يحدو في رکائبهم ليشهدوا موقفا ما کان أعظمه [صفحه 135] وياله موقفا قام النبي به هذا وزيريَ من بعدي فلا تهنوا هذا الذي شيد الإسلام صارمه هذا علي وليُّ اللَّه بينکم هذا هو الفارس الکرار حيدرة بذي الفقار تحدي الشرک فانطمست وکم جلا الکرب عن وجهي بمعترک هذا العلي وأنعم في ولايته فحبه جُنة لا درَّ درکم إيهٍ أباحسن هلّا تطل علي ثم اتبع منشداً: [صفحه 136] (إنا إذا لم نذد عما نقدسه) يا مصدر الوحي والإلهام معذرة فلست أدرک من علياک ناحية هذي عصارة قلب رحت أصهره أذبت قلبي حباً في ولايتکم [صفحه 137]
(1342 ه- 1382 ه)
واسحب علي هامة الجوزاء أردانا
ذکراک توحي لقلب الحرّ إيمانا
وودَّع البيت أشياخاً وشبانا
نحو الغدير زرافات ووحدانا
به أتمَّ رسول اللَّه نعمانا
علي الحدوج خطيبا حيث أوصانا
عن نصره إن من والاه والانا
وهدَّ للکفر أرکانا فأرکانا
عاني لإعلاء صرح الدين ما عاني
وأول القوم إسلاما وإيمانا
آثاره الشم أنصابا وأوثانا
للَّه من کاشف للکرب إن رانا
منجاة من لم يجد للذنب غفرانا
إن لم تدينوا به سراً وإعلاناً
دنيا العروبة نبراسا وبرهانا
فلنبک مجداً أضعناه وسلطانا
إن لم تجدني جزيل اللفظ فتانا
ولو أکن بفصيح القول حسانا[1] .
في بوتقات تحيل الصخر دخانا
ولست أطلب إلا العفو إحسانا
صفحه 135، 136، 137.