مهدي صحين
أبوصالح بن صحن بن عبد علي بن زامل بن جنزيل يتصل نسبه إلي رطان المعروف بصحين، فاضلٌ شاعر. ولد في العمارة عام 1296 ه 1875 م وترعرع بها، وقتل والده وعمره سبع سنين فکفله بعض أعمامه، ولما بلغ السادسة عشرة من عمره، هاجر إلي النجف الأشرف حيث نزل مدرسة المعتمد المعروفة بمدرسة کاشف الغطاء. قرأ المقدمات علي الشيخ محمد حسين کاشف الغطاء وعلي أخيه الأکبر الشيخ أحمد. وبعد ذلک توجه إلي الحويزة واتصل بزعمائها، فکان من أمره أن أصبح دائم التردد علي الحويزة وعشيرته في العمارة، ألّف عدّة کتب. توفي عام 1382 ه 1962 م. وله في مدح الإمام علي عليه السلام قوله: يامن يروم بيان نعت المرتضي فهو الخليفة لا برأي أو هوي آي الغدير بحقه قد أنزلت وله المبيت وفيه باهلَ معلناً أي الصحابة قد تصدق ناسکا بصِلاته وصَلاته متنسکا [صفحه 133] وله من قصيدة يمدح بها الإمام وآله: أوصي النبيُّ المصطفي أصحابهُ هذا علي المرتضي في حبّه فيه النجاةُ من الهلاک فمن أتي وأتي حديث الثقل فيه کما أتي [صفحه 134]
(1296 ه- 1382 ه)
فاللَّه شرفه بخير صفاتِ
بل بالصحاح ومعظم الآيات
والنجم يتلو خطبة السمرات
خير الوري وبأشرف السادات
قبل الجميع بخاتم الصدقات
لم يشتغل عن خالق النسمات
نصاً بحفظ الآل والقرآنِ
حبي وفي عدوانه عدواني
منه بصکٍّ فهو خيرُ أمان
فيه حديث الطير في العنوان
صفحه 133، 134.