قاسم محيي الدين
الشيخ قاسم بن حسن بن موسي، يتصل نسبه بمحيي الدين، فاضلٌ شاعر. ولد في النجف وتوفي والده وعمره سنة واحدة، فکفله جده، وبعده خاله. قرأ المقدمات علي أفاضل عصره والعروض علي السيد رضا الهندي، ثم حضر حلقات المشاهير في الفقه، والأصول کالسيد أبي الحسن الأصفهاني والشيخ أغا ضياء العراقي. سافر إلي سورية ولبنان عام 1353 ه 1934 م، والتقي هناک بأعلام من أقربائه ومن أُسر: آل الزين، وآل شرف الدين، وآل الفقيه، وآل الحر، وآل عسيران، وآل الأمين، والتقي مع علماء الثالوث وکانت له معهم مناظرات وظهر عليهم بها، وکان له هناک کل نهار وکل ليلة مجلس يغصّ بفضلاء أهل العلم فتدور فيه شتي مد اولات المعرفة، ترک عدة مؤلفات قيمة. توفي عام 1376 ه 1956 م. وله قصيدة مطلعها: لشقيق الخد سري أرجُ إلي أن يقول: عطفاً فلقد لهج العُذّا [صفحه 126] أذني عنهم صَمّا وفمي هو معتصمي في الدين وفي الد نوراً قد کان ولا شمس أدهشت الجيش برد الشم ولقد أودعت علوم الغي فجهابذة الأحبار نُهي کلّوا عن درک حقيقتک ال أوضحتَ صراط الدين فدي لاغرو إذا الأملاک رأوا يا نفسَ محمَّد قبل الکو فاسأل سور الفرقان فکم لولائک عنديَ عقد لا وله قصيدة مطلعها: في فيه جري ماء الکوثرْ حتي قال: (قد قال لراشف مبسمه) لذوي الألباب بطلعته والعابد يسجد إن يره لم يعرف فيه سوي العرفا باللَّه عليک فلا تحرق [صفحه 127] أقسمت بأني قد محّض فببهجةِ حسن بهاء سنا وبأيسرِ وصف منالِ کما أنّي للناقد أن يُبدي آياتُ معاليک الإعجا وتضيق عن الإحصار منا إذ أنت قسيم الجنة وال وعقيد الحقّ وساقي الخل قد آثره طاها بالعل ودعاه أميراً دون الصح فابصر آياتِ فضائله مَن غيرُک نارُ مهنّدهِ مَن صبَّ الحتف علي الأبطا مَن سدَّ حصون الشرک بما آمنتُ بحيدرَ مولي الخلق ورفضت لأجلک کل عدا فارحم من هامَ بحبّک يا فالعفو لمن قد ساء أيا [صفحه 128]
(1314 ه- 1376 ه)
مذ فاح به ارتاحت مهجُ
ل بعذلي فيک وما فلجوا
بثناء أبي حسن لهج
نيا ولضائقتي فرج
تبدو في الأفْق ولا برج
-س بحيث مسيرهم دلج
-ب فواضحَ نهجک قد نهجوا
درسوا عرفانک وانتهجوا
-عليا وبجهلهمُ اعتلجوا
-ن اللَّه بنورک منبلج
تاجاً نعليک به ابتهجوا
ن فلا إيجاد ولا بلج
فيها نص بک ينبلج
شُبَهٌ تَنفيه ولا حجج
فشکوت له العطش الأکبرْ
«إنا أعطيناک الکوثر»
وبناصع غرته حيّر
ومن الإکبار له کبر
ن ولم ينسب فيه المنکر
مَن ودَّ أباحسن حيدر
-تُ الحب له حتي أقبر
ء ضياءِ أبي حسن أفخر
لِ جلالِ مديحک لا أقدر
معنيً في وصف أبي شبّر
ز وساطعُ شأنک لا ينکر
قب مجدِ جلالک أن تحصر
-نيران غداً يوم المحشر
-ق بما قد ساغ من الکوثر
-م وبالأسرار له استأثر
-ب فمنکر ذلک لا يُعذر
فيها الإقناع لمن أبصر
بقلوب أعاديه تسعر
ل وجمع کتائبهم دمَّر
قد بدَّد من هامٍ تنثر
علي رغمٍ لمن استکبر
ک وإن کانت کل المحشر
مولاي وللشکوي أظهر
مولاي من المولي أجدر
صفحه 126، 127، 128.