مضر آل السيد سليمان
السيد مضر بن مرزه بن عباس بن علي المعروف بالسيد علاوي بن حسين بن سليمان الکبير الحلي، شاعرٌ خطيب، ولد في الحلّة سنة 1319 ه 1901 م. يمتاز شعره بالعذوبة، وکثير منه في رثاء أهل البيت عليه السلام ويغلب عليه الفخر والحماسة. توفي في القرية التي ولد فيها (الحصين) بالسکتة القلبية عام 1363 ه 1944 م وحمل جثمانه إلي الحلة ومن ثم شيع إلي النجف الأشرف بما يليق بمکانته الأدبية. ومن قصيدة له يرثي بها أميرالمؤمنين علياً عليه السلام قوله: أباحسن في فقدک اليوم أصبحت ومن بعدک الإسلام أکلة آکل وجار علي أطرافه کل ظالم فما زلت ترعاه بعين بصيرة لتبک اليتامي والأرامل مطعماً وتبک الجياد القب أعظم فارس [صفحه 91] وتبک غمار الحرب خواض بحرها فقد قوض المعروف وانطمس التقي وبالأفق نادي جبرئيل تهدمت [صفحه 92]
(1319 ه- 1363 ه)
ربوع الهدي والدين قفر الجوانب
غدا لأعاديه ونهلة شارب
وغار علي أبياته کل ناهب
کما کنت تحميه بماضي المضارب
لها والندي والدين أصدق صاحب
يقحمها في الروع من آل غالب
وتبک الظبا والسمر مردي الکتائب
ولم يبق بحر للندي غير ناضب
قواعد أرکان الهدي والمناقب[1] .
صفحه 91، 92.