محمد حسين الأصفهاني
الشيخ محمد حسين کمپاني الاصفهاني الغروي، عالم فاضل فيلسوفٌ شاعر. فهو في الحکمة والفلسفة والفقه والأصول کوکب وقاد، نهل من علوم فحول عصره کالسيد محمد الاصفهاني الفشارکي والملّا کاظم الخراساني الذي لازمه اثني عشر عاماً ثم استقل بعدها بالتدريس بعد وفاة الملّا. درس الفقه علي الشيخ آقا رضا الحمداني والحکمة والکلام والالهيات علي الميرزا محمد باقر الإصطهباناتي وقد تلمذ عليهم مدة تزيد علي ربع قرن. کان ذا خلق رصين، مترفعاً عن حبّ الشهرة، تطلبه المرجعية ولا يطلبها، يرعي الوافد إليه بکل حفاوة وتکريم وکأنه يعرفه من أزمان. منصرفاً إلي خدمة الحقيقة حتي أنه کان يمنح من مکتبته مخطوطات نادرة لمن يشاء ذلک في سبيل نشر العلم ومن دون أن يتحقق من شخصية الآخذ، رجع اليه البعض في التقليد أواخر حياته. له من الآثار العلمية الشي ء الکثير، وکلّها معدودة من امّهات ابوابها. توفي في النجف الأشرف سنة 1361 ه 1942 م. وله قوله في الإمام علي عليه السلام: عيد الغدير أعظم الأعيادِ [صفحه 83] اکمل فيه دينه المبينا بنعمة الإمرة والولايه أکرم بها ولاية لمن أتي وهو ولي الأمر بالنص الجلي طار بظله حديث الطائر ولا أباهي بحديث المنزله بل هو أصل الکتب المنزله کفاه فخراً أنه قد ارتقي علا علي کتف النبي فانتهي ومذ تجلي مشرقاً نور الهدي سماه باسمه العلي الأعلي إسم سما في عالم الأسماء وسيفه المبيد للکفار وبطشه هو العذاب الأکبر سل خندقاً وخيبراً وبدرا سل أحداً ففيه بالنص الجلي للَّه درّ ضربة أفضل من يا ضربة قاضية علي العدي [صفحه 84]
(1296 ه- 1361 ه)
کم فيه للَّه من الأيادي
ثم ارتضي الإسلام فيه دينا
أقام للدين الحنيف رايه
في فضله الظاهر نص «هل أتي»
وعنده علم الکتاب المنزل
إلي سنام العرش والدوائر
فإنه دون مقام هو له
فإنه نقطة باء البسمله
خير محلٍّ وأجلَّ مرتقي
إلي جوار من إليه المنتهي
خرت له الاصنام طراً سجدا
تکرماً منه له وفضلا
کالشمس في کواکب السماء
آية قهر الواحد القهار
وکادت الارض به تُدمّر
فإنها بما أقول أدري
نادي الامين (لا فتي إلا علي)
عبادة الجميع من إنس وجن
نفسي وأمي وأبي لک الفدا
صفحه 83، 84.