عبداللَّه الخضري
الشيخ عبداللَّه ابن الشيخ محسن ابن الشيخ محمد الخضري، شاعر عالم فاضل. ولد في النجف الأشرف عام 1297 ه 1879 م وترعرع فيها حيث تلقي مقدمات العلوم بمعونة جده الشيخ إسماعيل وأبناء عمه من آل کاشف الغطاء ثم توغل في الفقه والأصول. شارک في الجهاد مع الأتراک ضد الإنگليز ووقع أسيراً في أيدي الإنگليز وعندما جاؤوا به الي أحد المعسکرات لتسفيره إلي سمر بور شاهده أحد القواد الهنود فرآي سيما الصلاح بادية عليه فدبّر له حيلة وهرّبه من الأسر. توفي في بغداد سنة 1359 ه 1940 م، ونقل جثمانه إلي النجف حيث دفن في الإيوان الذهبي. وله يمدح الإمام علياً عليه السلام ويستنهض الحجة المنتظر قوله: أباصالح حتي متي أنت غائبُ يريدون منا أن نفضل عصبة علي من أقام الدين في سيفه الذي أباد قريشا يوم بدر بسيفه فکم کَفَّ عن وجه النبي جيوشهم [صفحه 81] ويوم تبوک حين ناداه أحمد اغثني فأنت اليوم کهفي وناصري فداؤک نفسي ها أنا الآن قادم فأرداهم صرعي وفلَّق هامهم ولما أراد اللَّه لقيا رسوله فقام رسول اللَّه يخطب فيهم بأن عليا وارثي وخليفتي [صفحه 82]
(1297 ه- 1359 ه)
وليس لهذا الدين غيرک صاحبُ
لها الکفر دين والمعاصي مذاهب
له قد أطاعت من قريش کتائب
ويوم حنين ليس إلاه ضارب
وکم ظهرت منه بأحدٍ عجائب
وقد هربوا منه هم والأقارب
فلبّاه لا وانٍ ولا هو راهب
وکان کما يثقفن للرحم ثاقب
همام بماضيه تُفلُّ القواضب
فأوحي له بلِّغ فإنک غالب
ألا بلِّغوا يا قوم من هو غائب
علي الناس بعدي وهو للأمر صاحب
صفحه 81، 82.