صالح الحلي











صالح الحلي



(1290 ه- 1359 ه)

السيد صالح بن محمد بن حسين الحسني الحلي خطيب معروف وشاعر اديب، ولد في الحلة- العراق عام 1290 ه 1873 م، وهاجر الي النجف الأشرف في الثامنة عشرة من عمره فدرس علي کثير من رجال العلم والفضل کالسيد عدنان السيد شبر والشيخ علي الجواهري والملا کاظم الخراساني والشيخ جواد محيي الدين وشارک في النشاطات الاجتماعية والادبيّة اضافة الي المنبر الحسيني، ثم کان من جملة الذين واجهوا الاحتلال البريطاني للعراق محرّضاً فاعلاً ومجاهداً صلباً مما أدّي الي نفيه الي الهند ثم انقذه في الطريق الي ذلک شيخ المحمّرة خزعل فرجع قاطناً الکوفة ثم نفي الي البصرة ستة اشهر ليعود بعدها الي النجف الأشرف ويواصل مشواره، وقد وصف بأنه فاضلٌ مشارکٌ في العلوم خطيبٌ بارعٌ واصفٌ شديد التأثير علي السامعين، توفّي عام 1359 ه 1940 م في النجف الأشرف.

وله من قصيدة في أميرالمؤمنين عليه السلام:


خطبٌ اذاب من البتول فؤادها
وأذاب من عين الرسول فؤادها


خطبٌ دهي مضراً وهدَّ ربيعةً
واذلَّ فهراً بل اباد أيادها


أقصي قصياً عن مراتب عزِّها
ولوي لويّاً جيدها وجيادها


أوجوه فهرٍ بالسواد تلفعي
واحثي علي فقد الوصي رمادها

[صفحه 79]

وتسربلي ثوب الحداد وألزمي
العين السهاد وجانبي أعيادها


إنَّ ابن ملجم قد ابادَ ذري الهدي
وحمي الوري وعمادها وسنادها


شُلَّت يد الرجس المرادي إنها
بلغت بقتل أبي الحسين مرادها


تربت يدٌ قد ترّبته أما درت
روح الخلائق فارقت أجسادها


سيفٌ أصابک قد أصاب المصطفي
والأنبياء وشرعها ورشادها


يا ساقياً زمر العدي کأس الردي
ومفرقاً عند اللقا أجنادها


من للجياد السابقات مصرّفاً
يوم الوغي جريانها وطرادها


أمجير دين اللَّه بعدک أضمرت
جند الضلال علي الهدي أحقادها


رزءُ الوصيُّ المرتضي قد أرجف
الأرضين والسبع الشداد أمادها


لا غرو إن غدر ابن ملجم طالما
عند الأعادي غادرتْ أمجادها


قل لليتامي فاقنطي وتهيئي
للسير مسرعة السري وفّادها


أجفاً وما عودتها منک الجفا
للمعتقين فمن يري اسعادها


لا بل طوتک يد البلي عن وصلها
يا غيثها وغياثها وعمادها


أفيدري لحدٌ حين ضمَّک في الوري
مذ غاب شخصک أظهرت الحادها


أسهرت کلَّ موحدٍ يا رزؤهُ
وأنمت في فُرُش الهنا حسادها


يا علّة الايجاد يا علم الهدي
لولاک ما عرف الوري ايجادها


نارُ المصائبِ ما بدت إلا من ال
-قوم التي قدحت عليک زنادها

[صفحه 80]


صفحه 79، 80.