مهدي الأعرجي
السيد مهدي ابن السيد راضي آل السيد جعفر الأعرجي الحسيني، شاعرٌ أديب وخطيبٌ بارز، ولد في النجف الأشرف عام 1322 ه 1904 م وتردّد علي حلقات الدروس الدينية في الحوزة العلميّة ونال منها قسطاً وافراً بعد ان انعقدت في نفسه موهبة الشعر بالمنحيين الفصيح والعامي، ثم اتّجه الي المنبر الحسيني فأحکم صناعته علي ايدي رموز معاصرين له أوّلهم خاله الخطيب الشيخ جاسم الملّة الحلّي،کما ترک ديوان شعر خطيّاً يدلُّ علي تردّده الطويل في قرض الشعر ومعالجته، ولم يمهله القدر حين اختطفه في نضج شبابه عام 1359 ه 1940 م غرقاً بعد أن ساهم في مجالاتٍ عديدةٍ مساهمات مشهودة. مصابٌ قد لوي للدين جيدا مصابٌ فلَّ من عدنان قضباً مصابٌ کُوّرت شمسُ المعالي به بات الهدي ينعي عميداً بمحراب الصلاة قضي عليٌّ قضي اتقي الوري بحسام أشقي ال وبات الروح ينعاه بصوتٍ وباتت بعده الأيتامُ ثکلي [صفحه 77] عجبتُ لمن إذا لاقي جموعاً ومن أردي ابن ودٍّ کان ليثاً ومن أفني الجنود بيوم بدرٍ لدي المحراب يرديه لئيمٌ أشهرَ اللَّه قد أدميتَ منّا اشهرَ اللَّه قد أشمّت فينا وفي أحشائنا أضرمت ناراً [صفحه 78]
(1322 ه- 1359 ه)
وهدَّ من الهدي رکناً مشيدا
ولفَّ لهاشم البطحا بنودا
به فغدت له الأيامُ سودا
وفسطاطُ التقي ينعي عمودا
بسيف الفاجر الأشقي شهيدا
-وري طراً فيا عينيَّ جودا
له الأرضونَ کادت أن تميدا
وقد فقدت أباً براً ودودا
أبادهم وإن کثروا عديدا
يريع ببأسه حتي الأسودا
وأردي الرجس عتبة والوليدا
فيمسي في مهنده فقيدا
نواظرنا وأنضجت الکبودا
بقتل الدين جباراً عنيدا
ابتْ الا الضلوع لها وقودا
صفحه 77، 78.