خضر القزويني
السيد خضر بن علي بن محمد بن جواد بن رضا بن مير علي بن أبي القاسم محمد بن محمد علي بن مسير قياس بن أبي القاسم محمد بن عبداللَّه ابن الحسين من عائلة علمية تعرف بآل القزويني قطنت النجف من فترة بعيدة، وهو شاعرٌ اديب وخطيبٌ فاضل. ولد عام 1323 ه 1905 م وقرض الشعر وهو ابن عشرين عاما، وامتهن الخطابة فکان مفوَّهاً بارعاً حسن الصوت، جمع بين أدب النفس وأدب الصنعة متفانيا في حب أهل البيت عليهم السلام، مثابراً علي طلب الفضل وتحصيل العلوم والأخلاق مشارکاً في اندية النجف الأدبية ومحافلها مزاملاً للأدباء والنابهين من معاصريه حتي انفرد بموهبةٍ مميّزة. أصيب بداء السل فأقعده داره. ثم توفي وهو في أوائل العقد الرابع من عمره عام 1357 ه 1938 م ودفن في الإيوان الحيدري الذهبي. ومن قصيدة له وعنوانها- يوم الغدير- قوله: کيف تحصي صفاتک الکتّاب ليت شعري وهل يحيط بمعنا لا ولا يهتدي لذاک ابن أوس [صفحه 72] أفهل بعد ذا يلمّ بمعنيً فلعمري ما أنت في الناس إلا وأخوه ومن لماضيه دانت والمحامي عنه ببدر وأحد ومبيد العدي وقاتل عمرو فلکم ذاد دون أحمد حتي ووصي الرسول حيث أتاه ال فدعا باسمه ونوّه عنه ياله يوم غبطة تمّ فيه قسما يا أخا النبي ومن في والإمام الذي بماضيه قام ال لحقيق بنا إذا ما وقفنا وله أيضا وعنوانها- في يوم الغدير- قوله: عيد الغدير بک العربْ وغدا لها بک في الوري ال أولم يکن بک صرَّح ال أم لم يکن نصب الوصيّ لا غرو لو کان الغدير فبه الخلافة أصبحت ذاک الإمام ومن له بطل الهدي ودليله [صفحه 73] وأخو النبي وطالما سل عنه أحداً قد جثت وبني النضير فهل تري وبني قريظة إذ سقي وثني الخيول فلم تجد وکذاک بدراً حين ضا لولاه ما اندحر العد وسل السلاسل کيف أط وانظر غداة العامري من ذا الذي انتخب النبيّ له فقضي عليه وجيشه وبخيبر من ذا الذي واذا أردت فسل حني ستخال فيها سيفه وسنان لهذمه بها [صفحه 74]
(1323 ه- 1357 ه)
ومزاياک مالهن حسابُ
ک خبير کما أحاط الکتاب
حيث ذلت له القوافي الصعابُ
من علاک الإيجاز والاطناب
نفس طه وما بذاک ارتياب
أرؤس الشرک في الوغي والرقاب
وحنين إذ فرّت الأصحاب
وعلي ذاک تشهد الأحزاب
رضخت للرسالة الأعراب
أمر فيه من السما والخطاب
يوم خمّ والمسلمون استجابوا
لعلي من ربه الإنتخاب
کنه معناه حارت الألباب
-دين والمشرکون بالخسر آبوا
عند معناک فهو معني عجاب
بلغت مناها والأربْ
-مجد الأثيل ولا عجب
-هادي وبلّغ ما وجب
وفي ولايته خطب
غدير فخر للعرب
لوصي طه المنتخب
أعلي المواهب والرتب
والمرتضي والمنتجبْ
عن وجهه کشف الکرب
فيها الرماة علي الرکب
أحداً سواه بها وثب
أبطالها کأس العطب
في وسعها إلا الهرب
قت في کتائبها الرحب
وّ بذي الفقار ولا انسحب
-فأ سيفه ذاک اللهب
بعزة الإثم اغتصب
سواه ومن ندب
بسوي الخسارة ماذهب
قلع الرتاج وقد رسب
-ناً فهي عنوان العجب
أفعي المنون إذا لَسَبْ
صلّ القضاء اذا وقب
صفحه 72، 73، 74.