محمد الخليلي











محمد الخليلي



(...- 1355 ه)

الحاج الشيخ محمد ابن الحاج ميرزا حسين الخليلي، شاعر واديب.

ولد في النجف ونشأ بها، وحضر المقدمات عند فضلاء عصره، ثم حضر حلقة الامام الخراساني وحلقة والده فأخذ عنه علمه، تضلع في الفقه حتي نال إجازة الاجتهاد من مشاهير أعلام عصره. خلف أباه في إمامة الجماعة فاقتدي به معظم الأتقياء والأولياء واستمر بها زمناً ثم ترکها متعللاً بالخشية من اللَّه أن يصيبه الزهو فعکف في المشهد العلوي مصلياً زائراً مناجياً.

وکان متمسکاً بالحق عارفاً للَّه معرفة زَهَّدته عما في أيدي الناس مما يرغبونه، وقد خلف کتباً عدّة.

توفي في النجف سنة 1355 ه 1937 م، ودفن بمقبرة والده المعروفة

وله من قصيدة:


لا تلمني علي الأسي والبکاءِ
فلقد فتَّ في الحشاشة دائي


کان للمصطفي بکل ملم
سيفه المنتضي علي الأعداء


ولدين النبي غوثاً إذا ما
طرق الدين طارق الأسواء


وعذاباً علي العدي صبه اللّ
-هُ بيوم الکفاح والهيجاء


وبماضي حسامه شاد دين ال
-مصطفي واغتدي مشيد البناء


وله بين صحبه حين آخي
واصطفاه لنفسه للإخاء

[صفحه 70]

ومن اللَّه جل أخبر أن ال
-مرتضي خيرتي من الأولياء


فاتخذه علي الأنام ولياً
فولاه ولاک وهو ولائي


حبه جنة لکل محب
بغضه بغض خاتم الأنبياء


وله يتشوق إلي النجف وزيارة الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام قوله:


حکم الزمان عليَّ من
بعد المهاجرة التغربْ


عن قرب من في قربه
يرجو الشفاعة کل مذنب


قرب الوصي وکل ذي
دين بذاک القرب يرغب


يا دهر قد أسرفت في
ظلمي بلا ذنب مسبّب


أبعدتني عن قرب قبر
المرتضي عنقاء مغرب


أتراک قد أنصفت إذ
کلفتني عنه التغرب


بجواره أفني صبا
ي وعنه حال الشيب أغرب

[صفحه 71]


صفحه 70، 71.