حسن بحر العلوم
السيد حسن بن إبراهيم بن حسين بن رضا ابن السيد مهدي الشهير ببحر العلوم، أديبٌ مؤرخٌ، عالمٌ شاعر. ولد في النجف عام 1282 ه 1865 م وترعرع فيها بکنف والده، وکان من فخامة نتاجه الشعري وثرائه في النظم أن خلّف ما يزيد علي الألف بيت في أدب التواريخ أرخ فيه وفيات بعض الأعيان. توفي في النجف سنة 1355 ه 1936 م ودفن في مقبرة الأسرة. وله مشطراً بيتين في مدح الإمام علي عليه السلام وقد ذيله بقصيدة علي الروي والقافية في الاطراء علي آل البيت ورثائهم وختمها في رثاء جده الامام الحسين عليه السلام قوله منها: «قل لمن والي عليّ المرتضي» أيها المذنب إن لذت به «حبه الإکسير لو ذرّ علي» يده البيضاء لو مسّ بها ال حبه فرض علي کل الوري کل من والاه ينجو في غد قد أبان الشرع في أحکامه [صفحه 66] کم بوحي الذکر في تفضيله آية التصديق من آياته «هل أتي» فيمن سواه هل أتي هذه الآيات بعض من مئات ما وجدنا آية مادحة إنه حقا وصي المصطفي أسد اللَّه وقل حيدرة ولدي الأحزاب يهوي مرحب فانبري الشرک بماضي حيدر وحنين حين فرّ المسلمون وبقلع الباب في خيبرکم وبصفين له کم شوهدت والذي ردت له شمس السما والذي ميلاده الطهر اغتدي والذي کان أخا للمصطفي أنکروا ما خص في يوم الغدير حين قام المصطفي بين الوري قائلا من کنت مولاه فقد حيدر فهو وزيري في الوغي [صفحه 67]
(1282 ه- 1355 ه)
نلت في الخلد رفيع الدرجاتْ
«لا تخافنّ عظيم السيئات»
رمم رف بها روح الحياةْ
-شجر البالي زها بالثمرات
وهو في الحشر أمان ونجاة
من لظي النار وهول العقبات
وقضي الدهر صِلات وصَلاة
صدعت آيات فضل بينات
حين أعطي في الرکوع الصدقات
أو أتت في غيره «والعاديات»
کم له آيات فضل أخريات
لسواه إن تجد فيهم فهات
وأبوالغر الميامين الهداة
لا يهاب الموت إن لاقي الکماة
بحسام المرتضي حتف الطغاة
لعلي الايمان وافي الجبهات[1] .
لم يکن إلا عليّ ذو ثبات
ظهرت للناس منه المعجزات
في الوغي من حملات باهرات
دفعات لأداء الصلوات
وسْط بيت اللَّه منشي الکائنات
وعضيداً في جميع المعضلات
لأبي السبطين قوم نکرات
خاطبا تسمعه الستُّ الجهاتْ
صار مولاه أبوالغر الهداة
¸¸¸وصيّي فيکم بعد الممات
صفحه 66، 67.