طالب شرع الاسلام
الشيخ طالب ابن الشيخ أسد ابن الشيخ جعفر المعروف بشرع الإسلام من أحلاف أمارة الجزائر جنوب العراق، فاضلٌ شاعر. ولد في أواخر القرن الثالث عشر الهجري في مدينة النجف من أسرة علمية، عکف منذ صباه علي دراسة المقدمات ثم أکمل دراسته علي المامقاني والشربياني واليزدي- وکان قصير القامة صغير العمّة مليح الوجه هادئ الأعصاب وقد ابتلي بالبؤس الذي رافقه، وکان دائم السفر إلي إيران حيث يذهب إلي ضواحي شوشتر ودزفول وينزل عند آل سعد من بني کثير لإرشادهم وقد بقي علي هذه السيرة حتي وفاته. وهو کثير النظم رائقه. توفي في عام 1346 ه 1927 م. وله يمدح آل البيت عليهم السلام قوله: ألا ياصب هل لک أن تجودا حتي يقول: وهم آل النبي وخير آل أبوهم خير هذا الخلق طراً وصي المصطفي أعني علياً [صفحه 64] کريما ماجداً ليثا هزبراً فمن والاه يوم غدير خم وذاک اليوم أفضل کل يوم وقد أخذ الإله له عهوداً وله في يوم الغدير قوله: تجمع الناس بلا مطْلِ وصالح الأعمال والمنتهي والآية العظمي وخير الوري وهو الوصي والإمام الذي قد ارتضاه اللَّه واختاره واللَّه أوحي لرسول الوري فاصدع بما تؤمر فالمرتضي بلغ إلي الناس حديث الهدي «اليوم أکملت لکم دينکم» بشراکم في حبه واقتفوا أفضل عيد ساطع حجة لولا علي ما بدا ديننا فهو الذي زوجه المصطفي بحر علوم قد غدا زاخراً [صفحه 65]
(...- 1346 ه)
بأمر يبعد القصد الحميدا
بدت تتلي مناقبهم عديدا
وأفضلهم مفاخرة وجودا
کتابا ناطقا دراً نضيدا
عليما حاکما بهديً رشيدا
فقد حاز الهدي وسما سعيدا
بدا بمسرّة بشراً وعيدا
وفيه قد ألان به الحديدا
لصاحب المعروف والفضْلِ
والبدء والزلفي مع النفل
عليّ الحاکم بالعدل
للخلق منصوب بلا عزل
خليفة الهادي بلا فصل
بأرض خم منزل الفضل
ولاؤه فرض علي الکل
وصالح الأعمال والعدل
بنص طه سيد الرسل
آثاره بالقول والفعل
وثابت بالعقل والنقل
ولا سما العلم علي الجهل
بالبرة الطاهرة الأصل
أمواجه تلطف بالهطل
صفحه 64، 65.