محمد مهدي البحراني











محمد مهدي البحراني



(1301 ه- 1343 ه)

السيد محمد مهدي ابن العلامة السيد علي بن محمد بن علي بن إسماعيل بن محمد الملقب غياث الدين ابن علي المعروف (المشعل الغريفي) ، شاعرٌ عالمٌ فاضل.

ولد في النجف في عام 1301 ه / 1884 م ، توفي والده في السنة الثانية من عمره فکفله أخوه السيد رضا الصايغ. درس علوم الأدب وهو ابن اثنتي عشرة سنة وبعد أن قارب الثلاثين من عمره أتمّ دراسة العلوم العقلية والنقلية علي الشيخ محمد طه نجف ، والسيد بحر العلوم ، والسيد الداماد ، والسيد اليزدي ، والخراساني ، والشيخ حسن بن صاحب الجواهر.

خلّف کتبا تربو علي العشرين ، وتوفي في العام 1343 ه / 1924 م.

وله يمدح أمير المؤمنين عليه السلام ، قوله:


نصبت عليَّ الأعين النجلُ
شرکاً فصيد فؤادي الوجلُ


إلي أن يقول:


صهر النبي وصنوه وأبو ال
-سبطين من بالعلم مشتملُ


کملت به الأوصاف فهو لها
روح وأکملها له مثل


فهو الشجاعة والبراعة وال
إيمان والإسلام والنفل


زان الخلافة جيده وبه
عين النبوة منه تکتحل

[صفحه 62]

مثل علي لا مثيل له
أنّي وعزّ لمثله المثل


إن يعدلوا عنه فقد عدلوا
عن حظهم لا عنه قد عدلوا


اللَّه ناصِبُه برغمهم
أتراهم عزلوا أم اعتزلوا


أخذ النبي بنصبه علناً
فوق الحدايج وهو محتفل


يوم (الغدير) بأمر مرسله
وکذلکم من قبله الرسل


أفلست أولي منکم بکم
قالوا بلي من بعد ما عقلوا


فأجاب هذا خيرتي مثلي
فيکم فأمرکمُ إليه کِلوا


مولاکم ووليکم وبذا
جبريل جاء فما لکم حول


هذا هو الشرف العظيم ولا
تعجب فدينک منه مکتمل


هذا کتاب اللَّه يخبرنا
عما أقول ولست أفتعل


و «اليوم أکملت» التي نطقت
تغنيک عما جاءه فعل


هذا علي وهو عصمتنا
ما کان معبوداً له (هبل)


قد کان أولي ساجد علناً
للَّه شکراً والوري ملل


وعلي الهادي علي أثر
للمصطفي لم يثنه فشل


حتي أقام بسيفه علماً
بطلت به من أهلها النحل

[صفحه 63]


صفحه 62، 63.