عدنان الغريفي











عدنان الغريفي



(1285 ه- 1340 ه)

السيد عدنان بن شبر بن علي بن محمد بن علي بن أحمد الغريفي، يتصل نسبه بحسين الغريفي البحراني البصري.

عالم فذ وشاعر اديب.

ولد في المحمّرة عام 1285 ه 1868 م ونشأ بها يتيما حيث مات أبوه وهو ابن أربع سنين فکفله خاله السيد سلمان وبعثته والدته الي معلمة علمته حروف الهجاء ولما أن شرعت في تعليمه وقالت له: الف نصب آه. فقال لها: قفي ثم قرأ لها باقي الحروف بحرکاتها.

وفي السنة الرابعة عشرة هاجر إلي النجف وقد کفل آنذاک معيشته أحد أعيان المحمرة الحاج حمود البحراني وخصص له مبلغ أربعمائة ريال ايراني سنويا، فدرس فيها أربعة عشر عاماً وتخرج علي علمائها. فقد قرأ المقدمات علي عمه السيد علي البحراني وحضر بحث الخارج في الفقه والأصول عند محمد طه نجف وقد أجازه والميرزا حبيب اللَّه الرشتي والميرزا حسن الشيرازي، له مؤلفات قيّمة.

توفي في الکاظمية عام 1340 ه 1922 م، ودفن في الجهة الغربية من الصحن الحيدري في الغرفة التي تقع عن يمين الداخل من سوق العمارة. أرخ وفاته الشيخ جمعة الحائري.

[صفحه 55]

ونعي بها الروح الامين مؤرخاً

(عدنان قوض بعدک الإسلامُ)

وله في الإمام علي عليه السلام:


إمام الهدي وغياث الندي
وحاکمها السيد المقسطُ


إمام به هلک المبغضون
وفي حبه هلک المفرط


کلا الجانبين عدوٌّ له
وشيعته النمط الأوسط


وله في قبة الإمام علي عليه السلام من أبيات:


قبة فوق قبر نفس الرسولِ
طاولت بالجلال عرش الجليلِ


عظمت هيبة وجلت مقاما
وتعالت شأنا عن التمثيل


قدرة اللَّه فصَّلتها مثالا
رائقا قبل عالم التفصيل


وجلاها جمال نور التجلي
فتجلَّت بکل وجه جميل


هي مشکاة نور مصباح قدس
طبع النور في مرايا الدليل


وله أيضاً مادحاً الإمام علياً عليه السلام قوله:


إن مکنون سر عين علي
حار فکر الأنام والعقل فيه


بعضه علة الوجود وذاک ال
-بعض قد أوقع الوري في التيه


وله فيه أيضاً:


لک الحکم والعفو قد أصبحا
وزيرين دون الوري يا علي


لرفعة شأنک خط القضا
علي کل وجه عليّ علي

[صفحه 56]


صفحه 55، 56.