علي الفرج
الشيخ علي بن عبداللَّه الفرج القطيفي، شاعر أديب فاضل، ولد في القطيف عام 1391 ه 1971 م، وفيها نشأ ودرج حتي انهي دراسته الثانوية- الفرع الأدبي، ثم التحق بالحوزة العلمية عام 1410 ه في النجف الاشرف ثم سوريا ثم قم المقدسة حيث ما يزال يحضر دروسه علي ايدي اساتذتها وعلمائها، اضافة الي نشاطه الأدبي المميّز من خلال الندوات والاحتفالات في بلده ومهجره علي حدٍّ سواء، وما يزال يرفد الحرکة الثقافيّة بنتاجاته، کما تربطه بإخوانه ادباء الهجرة علائق خاصة، وله اکثر من مؤلّف مخطوط ومجموعة شعرية لم تطبع بعد، کما يُعدَّ من طليعة الشعراء الشباب في منطقته القطيف. وله بعنوان: «دم العشق» قوله: نبضات قلبک للحياة حياة ونمير نهجک واحة رقراقة وغدير خمک لم يزل متفايضاً وعلي سبيلک ألف ذکري ترتمي وکتبت قصتک التي نحتت علي قد وقع الرحمن تحت سطورها سجدت لک الأيام تنفض جنحها وشربت من خمر الولاية رشفة وتردّت الدنيا بفضلک فانثنت [صفحه 413] وتلاقفت مغناک افئدة العلي ياسيدي عذراً وتجفل احرفي ويزيغ قرطاسي حياء والرؤي فسکبت من قلبي مداداً عاشقاً وفرشت من جلدي لأکتب فوقه ونثرت أهدابي لأنقش حرفه وله أيضاً: رسمناک صبحاً فوق أعيننا أغفي کتبناک حرفاً لو قرأنا بطونه نحتناک تمثالا وصُغناک معبداً فلو کنت شمس الحب کنا شعاعها أيا رملَ خمٍّ کم سکبت علي السما تحنَّنْ علي ارواحنا وارو قصة ال أتذکر کيف الشمس تصلي جباههم وقد صعد العرش الرفيع وما انتهت نسير بدنيا راحتيک قوافلاً أجل ها وصلنا للشواطي فأبحرت ومجدافنا الميمون أهدابُک التي عليٌ وما همس الغرامات خلسة وأني خيالات العذاري بتولة وأين ارتعاشات الشموس لنوره [صفحه 415]
(1391 ه-...)
وحروف ذکرک للهدي صلوات
ترسو علي شِطآنها الآيات
تمتدّ من جنباته الکاساتُ
حلما فتحضنها لک السنواتُ
جيد الحياة فاحسن النحاتُ
إن الخلود لمثل ذاتک ذاتُ
وتقول قد نفخت عليّ حياةُ
فتمايل الاحياء والأموات
حسداً لوافر حظها الجناتُ
فعلوت حتي مدّت القرباتُ
وعلي شفاهي ترجف الکلماتُ
تجثو ومن حسراتها تقتات
وقسيّ أضلاعي إليه دواة
حبّاً تذوب بجانبيه رفاتُ
ولفظت أوردتي لها القبلاتُ
وان جفت الدنيا غديرُکَ ماجفّا
قرأنا به التوراة والذکر والصحفا
نخوض الهوي ديناً نصلّي له صفّا
ولو کنت جرح الحب کنا له النزفا
نشيداً وودّت لو تکون لک العزفا
أقاصيص يا ما کان.. يا حلما رفّا
وقد وقف السلطان يوفي کما وفي
حکاياه إلا الکفّ قد رفع الکفا
نسير الي عينيک نستمطر العطفا
مراکبنا العطشي وجنّت بها غرفا
تفيضُ سناً تحلو هديً تُسْتهي لُطفا
بأعذبَ من حرفٍ وأعذِبْ به حرفا
تدانيه طهراً وهو أصفي من الأصفي
وأين الذي يُطفا لمن هو لا يُطفا
صفحه 413، 415.