باقر الهندي











باقر الهندي



(1284 ه- 1329 ه)

أبوصادق السيد باقر بن محمد بن هاشم الهندي النجفي، من ذريّة الإمام الهادي عليه السلام، شاعر عالم.

ولد في النجف الأشرف عام 1284 ه 1865 م، ونشأ بها، سافر الي الحلة مع أبيه الذي کان يحضر حلقَة الشيرازي فيها، وهناک تردد علي بعض الأساتذة فدرس الفقه والاصول، ثم تتلمذ علي الشيخ محمد طه نجف والميرزا المحلاتي في سامراء.

انحاز الي جانب الإمام الخراساني في صراعه ضد الدکتاتورية والاستبداد، وکان له موقف مشرف من مسألة الحياة الدستورية في إيران حيث کان أحد الأعضاء العاملين في الصفوف الامامية من أنصارها عام 1324 ه 1906 م وقد ألّف رسالة قيمة بذلک أعرب فيها عن عقيدته ومناصرته للفکرة الجديدة.

توفي في النجف سنة 1329 ه 1911 م، ودفن في دارهم مع أبيه في محلة الحويش.

وله يمدح الإمام علياً عليه السلام ويستعرض حياته وعصره قوله:


ليس يدري بکنه ذاتک ماهو
يابن عم النبي إلا اللَّهُ


لک معنيً أجلي من الشمس لکن
خبط العارفون فيه فتاهوا

[صفحه 42]

أظهر اللَّه دينه بعلي
أين لا أين دينه لولاه


سله لما هاجت طغاة قريش
من وقاه بنفسه من فداه


لو رآي مثله النبي لما وا
خاه حياً وبعده وصّاه


قام يوم الغدير يدعو ألا من
کنت موليً له فذا مولاه


ما ارتضاه النبي من قبل النف
-س ولکنما الإله ارتضاه


غير أن النفوس مرضي ويأبي
ذو السقام الدوا وفيه شفاه


أنکروه وکيف ينکر عين ال
-شمس من أرمصت بها عيناه


حتي قال:


قد لقي من خلاف أصحابه أض
-عاف ما من أعدائه لاقاه


کم تمني الموت المريح وما ظ
-نک فيمن بالموت درک مناه


قال ما يمنع الشقي أما حا
ن شقاه يا رب عجل شقاه


وغدا للصلاة للمسجد الأع
-ظم والليل مستجنّ دجاه


وأقام الصلاة للسجدة الاو
لي وکان ابن ملجم يرعاه


فعلاه بالسيف فاعجب لسيف ال
-لّهِ بالسيف کيف فلَّ شباه


فهوي قائلاً: لقد فزت وال
-لّهِ وسالت علي المصلي دماه


فبکته الأملاک وارتجّت الأف
-لاک حزناً وجبرئيل نعاه


الهدي هدَّ رکنه والتقي قد
فصمت في المصاب وثقي عراه


أنا أبکي عليه ملقيً يدير ال
-عين فيهم والوجد مل ء حشاه


أم عليهم يرونه مدَّ للمو
ت يديه وغُمّضت عيناه

[صفحه 43]


صفحه 42، 43.