عبدالمجيد فرج اللَّه











عبدالمجيد فرج اللَّه



(1388 ه-...)

الشيخ عبدالمجيد ابن الشيخ عبدالحميد ابن الشيخ خلف آل فرج اللَّه الجزائري المارّ ذکر بعضهم في هذا الکتاب، شاعر أديب وکاتب مؤلّف، ولد في سنة 1388 ه 1968 م من أسرة علمية أدبيّة ودرس حتي الثانوية ثم انضمّ الي الحوزة العلمية في النجف الأشرف عام 1402 ه لکن الظروف السياسيّة المعروفة في العراق عاقته عن انتظام دراسته الدينيّة والاکاديميّة فواصل الاولي علي فترات حتي انتهاء الحرب العراقية الايرانية، ولمّا اندلعت الانتفاضة الشعبانية في العراق عام 1411 ه شارک فيها ثم هاجر اثرها الي ايران حيث مارس الي جانب دراسته الحوزويّة في قم المقدّسة، العمل الإذاعي والصحفي، وله کتبٌ أغلبها مخطوط اما المطبوع منها فديوانٌ واحد ومجموعةٌ قصصيّة، کما اشترک مع الاُستاذ الأديب فرات الأسدي في تأليف الجزء الأوّل من موسوعة النبي صلي الله عليه و آله و سلم وآله في الشعر العربي، وهو الآن مشتغل بالدراسة الدينية والخطابة الحسينية إضافة الي مشارکته في الاحتفالات والندوات الأدبيّة والثقافيّة ويعدُّ من طليعة الشعراء الشباب.

وله في أميرالمؤمنين قوله:


تسائل عنک مطلعک البدور
وليس سوي ضياک لها ينير


وتبحث عنک لاهثة رؤانا
فيظمأ من تلهفها الغديرُ

[صفحه 408]

تود لو انها عاشتک عمراً
لتعبر منه رؤيتک الطهور


تلفع وجه امسک بالضاحايا
لتمنع عنک أفئدة تطير


وماهو غير قبلتنا وأنا
فراش قد دعاه إليه نور


ربيعک مفعم والکون طاوٍ
علي بؤساه ما فتئت تجور


ولو يسمو إلي عينيک منه
بمحض حنينه الوجد الکسيرُ


بفيض سناک تنعتق الدهور
فتزهر نجمة ويفيق نور


وينزل من سماک الطهر حلم
يداعب أعيناً ولهي تدور


ويعشب منحر ويضوع نزف
ويخضر الأنين المستجيرُ


وتحيا کل قافية موات
فتزکو إذ يفيض بها الشعور


وقوله أيضاً:


علي اعتاب وجهک امنيات
ترفرف في شواطئها الحياة


يدور علي وجوه النجم حلما
سماويا فترنو الکائنات


تسائل في حنايا الکون من ذا
وکيف له تهد الراسياتُ


يجيب الکون ذلکم عليٌّ
بقبته تضوعت الصلاة


تحسست الجراح زفير وجد
فأذهلها اللقا والهمهماتُ


رأتک تجوب هذي الارض تحنو
علي الباکين ما لهم حماةُ


تلامس کل عين ليس تغفو
وقد لف الأناسي السبات

[صفحه 409]


صفحه 408، 409.