محمد الشويلي
الاستاذ محمد الشويلي، أديبٌ شاعر وصحفيٌّ إذاعي، ولد في بغداد- العراق عام 1387 ه 1967 م، واکمل دراسته الاعدادية فيها ثم تخرَّج من معهد التکنولوجيا،وله نشاطٌ أدبيٌّ ثقافي ملموس مع اقرانه الادباء الشباب في وطنه ثم في الجمهورية الاسلامية في ايران حيث هاجر اليها اثر الانتفاضة الشعبانيّة المجيدة فواصل شوطه في المجال الثقافي الاعلامي للمعارضة الاسلامية العراقية کما ساهم الي جانب اخوته الأدباء في المنتديات والاحتفالات والاصدارات، وهو الآن الي جانب ذلک أحد طلبة العلوم الدينيّة في الحوزة العلميّة في مدينة قم المقدّسة وموظف في احدي مؤسّسات التحقيق إضافة الي مسؤوليته في احدي اذاعات المعارضة الاسلامية، وله اکثر من مجموعة شعرية مخطوطة کما له مسرحيّةٌ شعريّةٌ مُمَثَّلةٌ في العراق. وله من قصيدة «عرس الغدير» قوله: أيّ حرف وسط الصحاري يُقالُ کلّما أبدت الأعاصير کفّاً [صفحه 405] کم رماه الوشاة في سکرة القل إنّها أحرف الغدير فمُتْ يا ما لوتْها القيود في ساحةٍ أو خضّبتها الدماء عرساً کريماً يطأ الجرح وهو مأتم حزنٍ هبَّ ممّا صداه أُفقٌ نؤومٌ کلّما تصدأ السيوف يجلّي يا شفاه الغدير ضمّي جريحاً ليس آه الغريب إلّا حراباً شبّ من جانحيه ثورة عشقٍ فرأي ذلک الغدير احتفالاً غارقاً في الضياء يقتحم الوج إنّه العيد حيث يعقد في البي حفرت أوجه الشعاب خطي الرک وحريقٌ للقيظ يضري فبردٌ شهد النخل عرسه فتشظّي وعلي منبر المتاع تجلّي أطلق الحرف وهو يحتضن التأ قال هذا الوزير، طأطئ خشوعاً إنّه مشعلي المضي ء دُجاکمْ [صفحه 406] کلّما اشتدت العواصف فيکم إنّه غرسةُ الهدي فتوضّي هکذا قال والمدي الرحب عرش فتهادي الحشود مثل خيوط ال ها هو الصبح يا عيون محبّي حيث يسري قوافلاً تنثر المج أنت أبصرتَ دمعنا ودمانا سلن قُربي لضوء عينيک لمّا رفرفت للغدير مثل طيورٍ فوق اشراقة المنابر غنّت أرضعتْها عيون فکرک درباً فاحتضنْها، شدَّ المسارات فيها أو تقطّع علي المقاصل کِبراً تمنحُ الأرض لونها الأروجوان هو حرف النبي قيل فلا نسکب الدمع والدماء عصوراً يا وصيّ النبيّ عُقبک، ألفٌ فحروف الولاء في کلّ أرضٍ [صفحه 407]
(1387 ه-...)
خبأتْه عيونها والرمالُ
لتنال الاحلام منه، تُغال
-لب فأوقعت أقواسهم والنبال
ظمأ الحرف، واستفق يا زُلال
شنقت زهوها المُلِثّ الحِبال
وأجنَّ العشّاق منه الوصال
فيصحّيه والنزيف احتفال
وخيولٌ يندي بها التِصهال
-ها بماءٍ من الغدير الرِجال
بين عينيه غُربةٌ وسؤال
عثرةً في ضلوعه لا تقال
وسري في تأريخه الآمال
يتهاوي في ضفتيه الُمحال
-دَ وللعزم في رؤاه اشتعال
-دِ فيحکيهِ في السما کرنفال
-ب فغاصت بالعشق حتي الرمال
من نسيم الهوي به ينشال
من ذؤابات سعفهنّ النصال
صوتُهُ الغضّ يرتديه الجمال
ريخ کبراً، فتُهزم الأغلال
أيّها الکون، وارکعي يا جبال
فاسلکي خلف ضوئه يا رِعال
خبّأتْکم جفناه، فهو ثِمال
بشذاذ الطهور، يا أجيال
زان أرکانه العلي والجلال
-نمل في ضوء حبّه يختال
-ه فموتي بالليل يا عُذّال
-د فيتلو نشيدها الأرتال
يا وصيّ النبيّ کيف تُسال
هبّ يُطفي بريقه الأنذال
شاقها عن أقفاصها الارتحال
لتصلّي في روحها الآجال
أحمدياً يتيه فيه الضلال
إن تمت يرضع الهوي الأطفال
ستضجُّ العروق والأوصال
-يَّ لتصحو سهولها والجبال
بدَّ لکي يبلغ العصور المقال
وغماراً يخوضه الأبطال
مرّ، والعُرسُ شاخصاً لا يزال
خبّأتها عيونها والرمال
صفحه 405، 406، 407.