نزار سنبل
الشيخ نزار بن محمد بن شوقي سنبل، شاعر اديب وفاضل کاتب، ولد في القطيف السعوديّة عام 1385 ه 1965 م، وهناک نشأ ودرج وفيها بدأ دراسته الأکاديميّة لکنه لم يکد يبلغ الثانوية حتي انصرف عنها الي الالتحاق بالحوزة العلمية في قم المقدسة عام 1401 ه فبقي بها مدة ثم غادرها الي القطيف فسوريا فالنجف الأشرف عام 1406 ه حيث واصل فيها دراسته علي ايدي اساتذتها حتي انتفاضة شعبان عام 1411 ه حيث التحق بعد سنتين منها بالحوزة العلميّة في قم المقدّسة للمرة الثانية وما يزال يواصل دروسه علي ايدي علمائها ومراجعها، إضافة الي نشاطه الأدبي من خلال الندوات والاحتفالات والملتقيات في بلده ومهجره علي حدٍّ سواء، وما يزال يرفد الحرکة الثقافية بنتاجاته، کما تربطه بأخوانه الشعراء علائق خاصّة، وله اکثر من مؤلَّف مخطوط،ويعدُّ من طليعة الشعراء الشباب في منطقته. وله من قصيدةٍ قوله: لملمت ثوبها الجريح وراحت وأفاقت من سکرها وهي جرحي طأطأت رأسها العزيز حياءً [صفحه 402] فغدت تمطر الدموع حراراً فأبت نفسک الکريمةُ أن تع أنت عودتها السباق الي ک منذ فجر الميلاد يتبعک المج والزهور البيضاء تمنحک العش وشراب الرسالة الطهر يملا حضنتکَ الأملاک طفلاً نقياً ونشيد (الغدير) آيتک الکب کنت فيهم تموّج النور في اللي عاهدتْک الوفاءَ أمسِ ولکن فاتخذت المسار للنجم تعلو وبلغت المرمي فما أنت الّا والمدار الرحيب والعلم المن هوّمت في مداه کلّ قوافي عفو عينيک إن أضرّ بي البو إنّ بي سکرة المحبين ظمأي أيها المنهل الزلال حناناً روّنا من سناک ما نتملي وله أيضاً: أيها الشعر يا شعاع البدور [صفحه 403] فارسل الشدو زغردات هيام ته علي الأفق إن لحنک وحي مرحبا بالغدير نغمة حبّ رجعتها الدهور تبعث عزماً ذکري الحفل يا مشاهد خمٍ يوم أرض الغدير تنفث ناراً لغة العطف والحنو ارتداها أجلِ الطرف يا حسودَ عليٍّ نسجته يد الإله وشاحا سکبت آية الولاية نورا من تولاک يا علي المصفّي لهب الحبّ قد نهلناه شهدا وسقينا بفضل حبک جمرا وله أيضاً: إذا وقعت فتنة بينهم حِماه حَماه إلهُ الوري ولو کنت في لهوات العذا فکيف بهذا البلاء القليل أباحسن جربتک الدهورُ [صفحه 404]
(1385 ه-...)
نحو شاطي الأمان تنشد ظلا
أرهقتها السنون قيداً وثقْلا
واستکانت في کبريائک خجلي
ترتجي من علاک عطفاً ونبلا
-قبَ من حار في مداها وضلّا
-لّ الذي تحتوي المکارم فضلا
-د هياماً في ذات قدسک جلا
-ق وترفو اليک ثوباً ونعلا
کأسَکَ الغضَّ بالضياء فيُملي
واستراحت لوهج عينيک کهلا
-ري، بلحن الخلود تفترُّ جذلي
-ل، وشأن الضياء أنْ يتجلّي
قد تراخت أنامل الحقدِ جهلا
وهوت للتراب تخلد ذُلّا
وهج النور في السماء تجلّي
-شور شدّت به الفراشات حبلا
-نا وذابت حروفنا الخضر خجلي
ح ورفّت قيثارة الحب عجلي
للقاء هامت به الروح وصلا
بسواقٍ عطشي فبالوجد تصلي
واسقنا من هداک علّاً ونهلا
أنت لحن تشفّ يوم الغدير
دغدغ السحر في ثغور الحور
سکبته السما لتاج الأمير
لثمالي هواک رمز العصور
وولاءً يثير وحي الشعور
فلسفي موقف الرسول البشير
وذکاء السماء جمر السعير
أم لأمر أتاهُ جِدّ خطير
تلمح الحقّ کالشعاع المنير
نضدت دره بجيد الدهور
أُرسلت للقلوب يوم هجير
سوف يختال في نعيم القصور
وسقينا رحيقه للصغير
فارتشفناه سلسلاً من نمير
فلست ألوذ بغير الأميرِ
وألقي عليه کساء المجيرِ
بِ لخلّصني من هوان السعير
أليس يکون الأميرُ نصيري
فکنت المجيرَ بمرِّ الدهورِ
صفحه 402، 403، 404.