مهند جمال الدين











مهند جمال الدين



(1385 ه-...)

السيد مهند ابن السيد مصطفي ابن السيد جعفر جمال الدين. وهو نجل الشاعر الشهير الراحل السيد مصطفي جمال الدين رحمه الله. ولد في العراق الناصرية في العام 1385 ه 1965 م.

أتمّ دراسته الاکاديمية ونال الدبلوم من معهد التکنولوجيا في العام 1406 ه 1986 م، وبعد الانتفاضة الشعبانية اضطر وباقي اسرته الي مغادره العراق حيث أقام في سوريا فترة غادر بعدها الي إيران للدراسة في حوزتها العلمية في قم ولا زال.

نظم الشعر وما زال مواظباً عليه حيث ساهم في الاحتفالات والمنتديات والملتقيات، کما ان له مساهمات في بعض المجلات والصحف العربية.

وله من قصيدة مطلعها:


خلودٌ لا يواريه الزّمانُ
وظلٌّ دونه صَغُر المکان


وحدٌّ ضاقت الدنيا عليه
وغنّت في معاليه الجنان


لقد راحت تفدّيه أمانٍ
يمور العطر فيها والدِّنان


وألوت تجتني منه ثماراً
قوافي الحبِّ والغرر الحسان


فهل ترقي الي نجمٍ تسامي
حروفٌ في حواشيها لدان؟!


فهبني أنّني قد قلت شعراً
وقولي لا يوازيه بيان


وشعري دونه برق المواضي
قناةٌ يزدهي فيها السِّنان


فنارُ الشوق ترويها دموعٌ
تصاعد في السماء لها دخان

[صفحه 400]

وأبلغُ ما حکينا ما سکبنا
وما يسمو عليها ترجمان


«أباحسنٍ» تفاخر منک مجدٌ
وذابت في روابيک الرِّعان


وأنت تقارع الأيّام صبراً
بقلبٍ لم يلوّثه الرِّهان


ودربٌ قد سلکت فما تبالي
بأنّک مفردٌ والکل بانوا


وأوقعت الطلاق بها ثلاثاً
فتاةٌ في غوايتها حصان


ولکن ضجّ من عادت اليه
تراقص حوله وهي افتتان


تريه من مقالتها جماناً
وخزيٌ في حشاها لا الجمان


وياللَّه قوماً قد تناسوا
حديثاً لم يحدْ عنه جنان


وفي سلب الحقيقة من ذراها
خداعٌ.. لا يدوم له کيان


فان عادت تدنّي من بنيها
لمسعاها فما کانت وکانوا


فهذا «سيفُ حيدرةٍ» تلالا
أخوه الحق والصّبح المصان


کلا الحرّين ماعرفا ظلاماً
ولم يمسسهما ليلٌ مهان


«أباحسنٍ» وبعضي شدّ بعضي
«لربعٍ» هام فيه الأرجوان


حواليه المغاني راقصاتٌ
واشذاء الزهور له قيان


وفي ذوب الأصيل لقد تسامي
فؤادٌ يقتفيه الأفعوان


هناک- علي الفراتِ- البدرُ يسطو
لينهب آهةً فيها يُزان


وتعرِفُ «دجلةُ» النغم المفدّي
لتلهو حولها الغيدُ الحسان


«أباالحسنين» عذراً إنْ وشي بي
خيالٌ عندهُ شاخ الزمان


فذاک لأنّني فردٌ غريبٌ
وقلبي بالرزايا مهرجان


تباعد عن رؤي عيني جاءٌ
وتاه علي مسافاتي الأمان


وإنّي کلّما ذکرتْ بلادي
يراق الدّمعُ منّي والحنان

[صفحه 401]


صفحه 400، 401.