مهدي المصلي











مهدي المصلي



(1383 ه-...)

الشيخ مهدي المصلي التاروتي، شاعرٌ فاضل ولد في القطيف عام 1383 ه 1963 م وفيها نشأ وترعرع ودرس ثم هاجر الي النجف الأشرف وقد کان لاستاذه العلّامة الفاضل الخطيب الأديب السيد منير الخباز دوره في تطوير موهبته اضافة الي احتکاکه بالمشايخ والعلماء حيث امتهن الخطابة والعلم والتعليم وبرز في النشاطات الاجتماعيّة والأدبية من احتفالات ومنتديات وغير ذلک، کما التحق لفترة معينة بالحوزة العلمية في قم المقدّسة وحضر دروسها وما يزال يواصل شوطه العلمي والثقافي.

وله من قصيدة عيد الغدير قوله:


ألهمت شعري من أسني مصادره
إذا رأيت ولائي في زواهره


علي الغدير يغني الشعر مبتهجاً
إن الغدير به اغلي جواهره


ما قيمة الشعر إن لم يُسق راوية
من الولاء تدوّي في ضمائره


علي الغدير فخذ يا ليل اغنيتي
وزفها لمشيد الدين ناصره


ورتل الآي يا جبريلُ صادعةً
للکون تتلي بباديه وحاضره


بلغ وإلا فما بلغت دعوتَه
فالدينُ ماضيه مرهونٌ بغابره


فقام أحمدُ في الآلاف تحرسه
عينُ الاله ليمضي في أوامره


وراح يرفع کفاً طالما رفعت
دعائم الدين شدّت من أواصره

[صفحه 388]

کفٌ لمن أسلم الإسلام مهجته
وراح يدفع اعداه بباتره


کف لمن ما وني يوماً ولا نکست
رجلاه بل ما سري جبن لخاطره


فقال من کنت مولاه فإن له
هذا وليٌّ فکونوا من عساکره


يا ربِّ والي مُواليه وعادي مُعا
ديه وجدد إلهي نصر ناصره


فعندها اشهد اللَّهَ الشهيدَ علي
تبليغهِ وکفي عذراً لعاذره


سألت ياشمسُ يا روحَ الخلودَ ويا
رمز الولاء ويا أجلي مظاهره


الم تعودي لمولاک العزيز وقد
القي الزمانُ رداه عن أواخره


قالت بلي وبأمر اللَّه نخدمه
ولا نأخر أمراً من أوامره


فقلت هل شهدت عيناک منقذنا
يوم الغدير علي سامي منابره


قالت بلي ولقد احميت محفلهم
حتي احتموا برداءٍ من هواجره


ليعلموا أن ما يلقي النبيُّ لهم
امامةٌ لمقيم الحق عامره


يا ليتني بلبلٌ يوم الغدير أري
نورَ النبيِّ وأروي من مشاعره


يا ليتني تحت تلک الشمس تصهرني
لکن قلبيَ مشدودٌ لآسره


ياسيدي شهدَ الروضُ الفتيُّ وذا
نفحُ الولاء تسامي من ازاهره


يا سيدي شهدَ البحر الاُجاجُ وذا
خيرُ الولاءِ توالي من زواخره


يا سيدي شهد الطير النقيُّ وذا
صوتُ الولاء يدوي من محاجره


يا سيدي شهد القلبُ الطروب وذي
انغامُه نفحاتٌ من بشائره

[صفحه 389]


صفحه 388، 389.