قاسم آل قاسم
الشيخ قاسم بن عبداللَّه بن علي بن القاسم- آل قاسم- فاضلٌ خطيب وأديبٌ شاعر، ولد في القطيف عام 1382 ه 1961 م، وانهي دراسته الثانويّة العامه ثم التحق بشرکة الزيت- ارامکو- موظّفاًوأمضي فيها ثماني سنوات، التحق بعدها بالحوزة العلميّة فأتمّ المقدّمات في بلده علي اساتذته ثم هاجر الي قم المقدّسة فواصل دراسته الدينيّة فيها علي علمائها المعروفين، اضافة الي نشاطه الأدبي من خلال الندوات والاحتفالات في بلده ومهجره علي حدّ سواء، وما يزال يرفد الحرکة الثقافيه بنتاجاته، کما تربطه بإخوانه شعراء الهجرة علائق خاصّة، وله اکثر من مؤلّف مخطوط، ويعدُّ من طليعة الشعراء الشباب في منطقته. وله من قصيدة في أميرالمؤمنين عليه السلام قوله: کيف أخفي سعادتي وسروري وأنا في رحاب ذکري عليٍّ يا قوافي الشعر الطروبة هزي وابسمي تبسم الأزاهير خجلي وامرحي فالقلوب تُسمع منها [صفحه 385] وابعثيها الي السماء ابتهاجاً وعلي ظاهر الرسالة خُطّي يا لزهو الشعور حين يناغي قد سقته کاس المفاتن سحرا ولسان الأوتار بالعزف يحکي أنطقتها فضائل لعليِّ وسقاها الغدير أعذب ماء رشفة منک يا غدير تروي ما کأنَّ النبي أوصي بخمٍّ يا سجل الأحلام في شرعة الح أين تلک الاصداء جلجل فيها ما أحسّت بفقد أحمد حيث اخ حرستها أوهامها يوم جاءت يا نجيّ العلي تمنوا معالي ورنوا للخلود دون مرامي لک يا سيدي قلوب سقاها فارتضتک الامام والخلف الح وقوله في ذکراه عليه السلام: أنت ألهمتني فادرکت ذاتي وجري في دمي هواک فضجت [صفحه 386] أنت ألهمتني لذيذ المناجا سلبتني ذکراک روحي فهبني وله بعنوان: آيات علي: علي متن أشواقٍ يغالبها الوجد حتي يقول: غدت فاطم ولهي تطوف لربها فلما رآها البيت صاح وضمها وعادت وعين اللَّه ترقب خطوها فيابن أبيّ النفس من آل هاشم ولدت ببطن البيت فازداد رفعة نطقت بأمر اللَّه حين تتعتعوا [صفحه 387]
(1382 ه-...)
وأنا في رحاب ذکري الغديرِ
صنو طه وصهره والوزيرِ
وتر الشعر في أرق بحور
فتندي عطراً ثنايا الزهورِ
نبضات الولاء بين السطور
تحت عنوان آية التطهير
(قبساتٌ من وحي عيد الغدير)
وجده خاطر من الإيحاءِ
فتغني والکون في إصغاء
عن لسان الطبيعة الخرساء
والميامين من بني الزهراء
فارتوت من صفائه الألاءِ
بسني هديها قلوب الظماءِ
وکأن الغدير لم يک شيّا
-قِّ طوته کف من الحقد طيّا
لهب الشوق يوم کان فتيا
-تار من بعده أخاً ووصيا
لتهني فما رأته عليّا
-ک فخابوا وکنت أنت العليا
-ک فماتوا وأنت مازلت حيّا
من نمير الاسلام نبعک ريا
-قّ وأرضت إلهها والنبيّا
وتحيرت فاحتويت شتاتي
لک مشبوبة الرؤي کلماتي
ة وکانت علي يديک نجاتي
قبسا من سناک يحيي رفاتي
أتتک بأبياتي طيور الهنا تشدو
تجلبب بالاجلال والهيبةُ البردُ
إليه کمشتاق أضرّ به الصدُّ
علي راحتيها يشرق العلم الفردُ
أبي طالب اکرم بمن رأيه الرشد
وعزّاً تسامي ما لعليائه حدُّ
وأعليت للدين البناء الذي هدّوا
صفحه 385، 386، 387.