ثامر الوندي











ثامر الوندي



(1377 ه-...)

الاستاذ ثامر بن محمد الوندي، شاعر أديب وناقدٌ فنّان ولد في البصرة عام 1377 ه 1957 م واکمل دراسته الأکاديمية في البيئة الصحيّة، وله مساهماتٌ عديدة في الشعر والمسرح والنقد والکتابة الأدبية والموسيقي وغيرها، لا سيما بعد نزوحه من وطنه العراق أواخر الثمانينات الميلاديّة، کما لا يزال يواصل دوره الأدبي والثقافي المميَّز من خلال الصحافة والمنتديات الأدبية مع اخوته أدباء المهجر العراقي وکتّابه.

وله مجموعات شعريّة ونثرية غير مطبوعة، ويعدُّ هو وبعض اخوانه من طليعة الحرکة الشعرية الاسلاميّة وتربطه بإخوانه ادباء العربيّة علائق عديدة.

ومن قصيدته: «شراع الشمس»:


أي شمسٍ شراعها اليوم لاحا
وتعرّي فوق الأفول جناحا


وتشظّي في الموج سطعَ رذاذٍ
يتلاقي قبل الضفاف صباحا


ليصبَ الأکفان حول الليالي
ويشدّ الأجفان فجراً صراحا


ويجرّ الأصنام سحلاً رغاماً
ويردّ الظلام کسفاً مزاحا


يا صواري الشراع خلّيه رخواً
يتدلّي علي الوجود وشاحا


يکسف الأعراس الخصيبة في الجد
ب ويمحو عن الصواري الکساحا


ودعيه يمتدّ في الأفق المج
-دور بوّابةً تعاصي الرياحا

[صفحه 370]

أيُّ شمسٍ شراعها ما استراحا
يتخطّي بزهوه الأفراحا


يتبدّي من کعبة اللَّه يسمو
فوق دمع الدني سناً وانشراحا


أطّت الأرض والسماء ابتهاجاً
وسروراً وغبطة وانشراحا


ولدت في الوجود شمس علي
فتغشّت کلّ الشموس افتضاحا


ولدت نبضة ترجّ الشرايي
-ن وتجلو وريدها النضّاحا


فتمسّک بهديه فهو عشٌ
أبديّ يرشّحُ الأرواحا


هو عشق ودأبه أن يُباحا
وغرام يقتاتُنا إفصاحا


وهويً لو نخفيه بين الحنايا
يتبدّي علي الأنام انفتاحا


هو عشق يظمي الشفاه ذبولاً
ونساقيه عمرنا أقداحا


لا نعاني تبريحه وأساه
ذروة العشق أن يعاش کفاحا


يا عليٌّ لو قطّعتني سيوفي
فسأبقي هزارک الصدّاحا

[صفحه 371]


صفحه 370، 371.