محمد علي الدجيلي











محمد علي الدجيلي



(1375 ه-...)

الاستاذ محمد علي بن محمود المجيد الزبيدي. ولد في الدجيل عام 1375 ه 1955 م واکمل دراسته في معهد المعلمين في بغداد.

هاجر الي سوريا عام 1403 ه 1983 م بعد مضايقة السلطات العراقية له. ومن هناک توجه الي إيران وما زال يقيم فيها.

وأسرته معروفة علي الصعيد الاجتماعي في المنطقة، وکان والده يستضيف جملة من الخطباء في شهري رمضان والمحرم الحرام ويکرمهم، واستمر علي ذلک حتي اعتقاله عام 1402 ه 1982 م، يقم المترجم له- حالياً- في ايران حيث يرفد الوسط الأدبي بقصائده العديدة ويشارک في الاحتفالات والمناسبات.

وله من قصيدة مطلعها:


طلق همومک واطرد عنک أحزانا
وارقص علي هامة الجوزاء جذلانا


حتي يقول:

[صفحه 367]

في (ارض خم) تجلّي الحق منتصباً
ولاح في غرّة الکرار قرآنا


يوم الغدير اتم اللَّه حجته
فمن تنکب عن شرع الهدي خانا


نادي رسول الهدي هذا ابوحسنٍ
مولي العباد فمن والاه والانا


هو الوصي فلا زيغٌ ولا زللٌ
ولا سبيلٌ لمن قد رام بهتانا


زوج البتول فمن يرقاه في شرف
کلا فمن يدعي يحتاج برهانا


صنو الرسول له الافلاک قد خلقت
والمجد طأطأ اذلالاً واذعانا


سيف الاله الذي لولاه ما فقئت
للشرک عين وانف الکفر قد لانا


يوم الغدير لنا عيد نجدده
ما جددت بهجة الافراح دنيانا


يوم الغدير به ارواحنا عزفت
لحن الولاية في افاق مغنانا


يوم الغدير وقد راقت مشاربه
والطيب فاح علي الاکوان ريحانا


يوم الغدير ايا لحنا بلا وترٍ
قد رتلته شفاه الشوق الحانا


يوم الغدير به طابت سرائرنا
وارقص الحب قلباً في حنايانا


تلک الولاية قد زفت لحيدرة
يا الف مرحي بيوم اللَّه وافانا


فيا سماء اشهدي انا نبايعه
ولا نري غيره کفواً ليرعانا


فمن سواه رسول اللَّه عاضده
ومن سواه هوي للدين قربانا


ومن وليد بوسط البيت ماثلة
ومن اب لبني الزهراء قد کانا


هو الامير الذي طابت شمائله
وطاب محتده عزّاً وتبيانا


وله من قصيدة اخري مطلعها:


حبُ طه وفاطمٍ وعلي
تلک واللَّه خمرَةُ الانقياء


لا تُلم عاشقاً يهيم اشتياقاً
قد تلظي بحب أهل الکساء

[صفحه 368]

مذهب الحب ان تهيم نفوسٌ
ثم تغفو علي نشيد الفداء


کيف نرجو من المحب اصطباراً
ذاک ظلمٌ وطعنةٌ للوفاء


إنّ قلبي بحبهم باتَ صباً
وکذا الجسمُ ناصل الاعضاءِ


فارقصي واشربي الولاء نبيذاً
فنديم الحياة کاسُ الولاءِ


ذو شمالٍ أنا وحق علي
کأسُ انسي وبهجتي وهناء


قطعوني فقلت اهوي اميري
حرقوني فصمتُ هاک ولائي


قد عشقت الوصيّ حقاً فاني
صادقُ الودّ والولاء ردائي


علوي ومذهبي رافضي
حيدري الهوي ولست مرائي


أيُّ مدحٍ بمولد الکبرياءِ
من فم قاصرٍ وأي ثناء


إن تُرد مدحه فذاک محالٌ
ان يطال الثري نجوم السماء


فعلي منار حقٍ تجلي
ذو سناءٍ وهيبةٍ وانتشاء


قد تجلي في بطن مکة بدراً
فتواري الظلامُ خلف الضياء


سجدت حوله الملائک طُراً
بخشوع ورقة وحياءِ

[صفحه 369]


صفحه 367، 368، 369.