جواد جميل
الاستاذ حسن ابن الحاج عبدالحميد السنيد الغزّي شاعرٌ بارز وأديب کاتب، نشأ علي والده الأديب الخطيب وعلي ثلة من أدباء سوق الشيوخ بلدته العريقة في الشعر والأدب ممّا أغني موهبته کثيراً، أمّا ولادته فکانت عام 1373ه- 1954م وهو حاصلٌ علي البکالوريوس في الهندسة المدنيّة، لکنه بعد هجرته من العراق الي ايران انصرف عنها الي العمل في الحقل الاعلامي السياسي فنشر الکثير من قصائده ومشارکاته في الصحف والاذاعات وساهم في المؤتمرات والاحتفالات وعمل کذلک رئيساً لتحرير مجلة الهدي للأطفال وقد صدرت له مجموعات شعرية عدّة، کما يُعتبر وبعض اخوانه من طليعة الحرکة الأدبيّة الاسلامية. أما هو فقد تفرّد بأسلوبه ونفسه الخاصّين مستفيداً من التراث والتجديد ومازجاً بينهما مزجاً مُميّزاً ينبئ عن موهبة رائدة وشاعريّة حاذقة ووعيٍ بأدوات التعبير والاستخدام الشعريين، وتربطه بأخوانه ادباء العربيّة علائق عديدة. وله من قصيدة في الغدير: ألف جرح وأنت ما زلت حيّا ألف جرح وانت تمتشق الشم تعبر العاصفات والزمن العا [صفحه 361] أين مسري اللظي أکنت تداري ولهيب الصحراء ما مس من خط ليتني أطفئ احتراقي بکفي ليتني أفرش الضلوع للقيا ليت قلبي يصغي لصوتک هذا فيحيل الدموع رفة نور ويعيد اليبس القديم ربيعا أيها العاشقون يجفل حرفي ألف عذر لقد تحطم کأسي نفخ اللَّه في البطولات والح حتي يقول: يا أمير الشآم هيا ألا تلمح حوّم المجد في منائره الش وعليه الاملاک في نشوة التر وعليّ هو الخلود وحسب ال يا وليد الارکان ما قبّلت قبل وارتعاش الحطيم ينبئ أن من فاذا أنت شاطئ خضل الور حاملاً همّة النبوات رايا تعب اللاهثون خلفک أني [صفحه 362] وتمرّ الأيام تحمل من عي وصهيل الخيول يعبر من ص والسيوف التي بوجهک سلّو ونعرت فبعضها خزفا عا والعيون التي تملّتک حقداً وتمنت لو أنها عميت قب أمة ما وفت ببيعتک السم يابن شيخ البطحاء من شيبة الحم وتعود ابتسامة البيعة الاو إننا هاهنا يسمّرنا العه نتغني علي رواء عليّ وله من قصيدة يقول: لعليٍ توهجي وانطفائي کيف أدنو وهو اللهيب وقلبي أتهاوي علي سناه وفي الرو کلّما مسني اللظي شدّني الح واذا لفَّ زورقي صخبُ المو أنا أغفو وأنت توقظ في الرو أنا ابکي وانت تمسح دمعي أنا أمضي مع الضياع ورؤيا انت اين اتجهتُ کنت أمامي [صفحه 363] يتلاشي علي خطاک کياني أنت انت الخلود يفني بذکرا أيُّها البحرُ کيف أجفو وقلبي لعليٍّ ومضُ النجوم وترتي وغناءُ الأمطار والأملُ المش وارتعاشُ الرمال مصلوبةُ الوج لعليٍ تهفو المجرّات حبّا لعليٍ ما ينسج القلبُ من حل وله تنبضُ الشرايينُ بالح وله الدمعُ والحنينُ وما في ال وله الهمُّ يستجدُّ رماحاً وله الصبرُ يستحي ان يلاوي وله البيعةُ الکبيرةُ وحيٌ هو مولاکمُ ولاذتْ وجوهٌ هو مولاکمُ صديً يملأُ البي هو مولاکمُ وردّدَت الدن هو مولاکمُ وردَّدَ جبري لعليٍ لونُ الجراح، وأصدا وله صرخةُ اليتامي واغلا وله ما يلملمُ الليلُ من خو ولهُ في القلوب عرشٌ وتاجٌ فإذا انهارتِ العروش تسامي [صفحه 364]
(1373 ه-...)
تتحدي زمانک الدمويّا
-س ويعلو صدي صداک دويّا
تي لتبقي الفتي الجسور الأبيّا
منه جمراً أم تحسب الجر فيّا
-وک إلا وعاد ورداً نديّا
-ک فأصحوا والبحر بين يديّا
ک واطفي الهجير في شفتيّا
وهو يجتاح صدري الحجريّا
أريحيّ يمور في مقلتيّا
فيقوم الحلم المکفن حيّا
ولقد کان مبدعاً عبقريّا
غير أني ما زدت في البحر شيّا
-بّ وفيض الندي فکانت عليّا
في الأفق مرقداً قدسيّا
-مّ وغني بقاءه الأبديّا
تيل تنهال سجداً وبکيّا
-خلد فخرا أن يغتدي علويا
-ک احجارها الظماء صبيّا
-ه وراء الاستار سراً خفيّا
د تحضنت زورقاً سحريّا
ت ببدر وصارماً أبديّا
لخفوت الثري بريق الثريّا
-نيک صحواً ومن سحابک ريّا
-فين رعداً فيخجل الأشعريّا
ها أماطت لثامک القبليّا
د وبعض رأيته خشبيّا
شربت دمعها البليد الغبيّا
-لک أو عاد ذکرها منسيّا
-حاء بايعتها فکنت الوفيّا
-د يعود التاريخ غضا طريّا
لي لعينيک موکبا نبويّا
-د علي ضفة الغدير فهيّا
فرواه ما زال عذبا نقيا
کيف أدنو وهو المسار النائي
مثل جنحي فراشةً خضراءِ
ح اشتعالٌ.. تفني به اشلائي
-بّ بعنفٍ.. فهوّمتُ کبريائي
ج فعيناکَ هدأة الميناءِ
حِ بقايا أمنيةٍ ورجاءِ
فيغنّي علي يديک بکائي
کَ ملاکٌ يشدُّ خيط انتمائي
واذا ما انهزمتُ کنتَ ورائي
وتصلّي علي صداکَ دمائي
ه وجودي وتنمحي اشيائي
في شواطيکَ قطرةٌ من ماءِ؟
-لُ الليالي،ولُجّةُ الظلماءِ
-دود بالغيم في خشوع السماءِ
-ه علي شفرةٍ من الرمضاءِ
تِ هباءٍ منثورةٍ في الفضاءِ
-مٍ وما يستشفُّ من ايحاءِ
-بّ.. فتغدو مجنونة الخيلاءِ
-روح من واحةٍ ومن صحراءِ
وعلي کالصخرةِ الصمّاءِ
-هِ فيغفو ملفعاً بالحياءِ
ويدٌ في يدي أبي الزهراءِ
تتلوّي بالحقدِ والبغضاءِ
-د ويرتدّ من عنان السماءِ
-يا: رضينا بالمستميت الفدائي
-لْ: ومولي الملائک الأمناءِ
ءُ المنافي، ولوعةُ الغُرباءِ
لُ الأساري وشهقة الشهداءِ
فٍ، وما يختفي وراء المساءِ
من ولاءٍ مرصَّعٌ بالوفاءِ
منبرٌ ناحلٌ ونصفُ رداءِ
صفحه 361، 362، 363، 364.