اسماعيل خليل ابوصالح











اسماعيل خليل ابوصالح



(1369 ه-...)

الاستاذ اسماعيل خليل ابوصالح، شاعر أديب، ولد في العراق- الکوفة عام 1369 ه 1950 م من عائلة ملتزمة وأکمل قسطاً من الدراسة في بلده، ثمّ عيّن موظّفاً، ثم هاجر الي ايران اثر انتصار الثورة الاسلاميّة حيث شارک في صحافة المعارضة العراقية الاسلاميّة واحتفالاتها مضافاً الي مشارکاته الجهاديّة والسياسيّة والاعلاميّة، وهو يقيم منذ سنوات عدّة في سوريا وما يزال يواصل نشاطه الاعلامي وقد صدر له ديوان بعنوان: قطوف الولاء للاسلام والوطن.

وله من قصيدة قوله:


کلُّ الوجود قد ازدهي يتألق
وعليه من ذکري علي رونقُ


صهرُ النّبيّ أبوالأئمة من له
يحلو القصيدُ فيا أحبتي أطرِقوا


کي نستبين رؤي القداسة تجتني
من دوحِ حيدرةٍ جناها مونقُ


إذ سارَ في الأفلاک بعضُ خصالِه
فهو الذي عن سرِّها يستنطقُ


وسري فعمَّ الأرض يسحر أهلها
بمناقبٍ فيها الأنام تفرَّقوا


ما بين من قد ألَّهوه فهم به
هلکي بقعْرِ جهنمٍ قد أحرقوا


ومن استشاطتْ في صدورٍ منهم
نار العداوة منکرين فأحنقوا


وعليُّ مهما قيل في تأويله
سيظلُّ سرّاً أين منه المنطق


ويظلُّ نبراساً لمن طلب الهدي
ويظلُّ قرآناً ولکن ينطقُ


ويضلُّ حبلاً للنجاةِ ولاؤُهُ
والعروة الوثقي بها نتعلقُ


وحروفي الخرساءِ حين أثارها
يومُ الإمامة للأصول يوثّقُ

[صفحه 357]

جاشت مطوِّفةً حواليْ روضه
وإذا بسفرٍ للمآثر يرمقُ


يا صانعَ الأجيالِ جلَّ عطاؤها
فغراسُ کفِّکِ لم تزل تتفتَّقُ


تهبُ السُراةَ معالَم التغيير في
دنيا الخنوع المستتبّ فتغدقُ


أمقوِّماً ما اعوجّ من أمر الوري
في حين ضلَّ مغرِّبٌ ومشرقُ


ومُکسِّرَ الأصنام کيما تبتني
أسس العقيدة فانتشت تتألقُ


والجودُ بذْلُ النفسِ ما بعد الذي
قدّمته جودٌ بذلک يلحق


يکفيک من آيِ الکتابِ شواهدٌ
أنْ ما جناهُ المبطِلونَ سيزهَقُ


والأرضُ إرثُ الصالحين وبعدَها
حورٌ وولدانٌ ومسکٌ يعبقُ


يا صائناً دينَ الإله بصارمٍ
ومعارفٍ تعيي الذي يتعمَّقُ


وبنُخبةً بالرائعات حبوتَهم
مثل النجوم وأنت بدرٌ مشرق


فزتم عروجاً للجنان فمن لها
إن لم تنالوها ومن سيوفَّقُ


أمطلِّقي الدّنيا ثلاثاً بينما
أغفي عليها غيرکم وتعلقوا


خلَّفتم أُفُقَ الخُلودِ مرصَّعاً
بکواکبٍ تهوي وأخري تشرق


لتضي ء للأجيال أبهي موکب
هيهاتَ يثنيه عدوٌّ أحمقُ


فلکلِّ ذي لُبٍّ أبنتُم مسلکاً
يبقي لليلِ الظالمين يؤرِّقُ


لِمْ لا وفيه المصطفي والمرتضي
والسبطُ مرَّوا والصحاب تدفقوا


وتظلُّ نخوةٌ حيدرٍ وبنيه أنْ
هذا الطريق إلي التحررِ فالحقوا


وولاؤهم ثأر ألا فلنستر
دَّ الثأر ممن للدِّما قد أهرقوا


واليومَ في ذبح العراق تفننوا
والجرم أن فيه التشيُّع معرِقُ


حتي غدا الشيعيُّ موضعَ ريبةٍ
سيَّان ثارَ أو استکان يُنمِّقُ


وخيارُنا إما الحياةُ بذلةٍ
والموتُ منها بالمُسالِم أخلَق

[صفحه 358]


صفحه 357، 358.