محمد طه نجف
أبوالمهدي الشيخ محمد طه ابن الشيخ مهدي بن محمد رضا صاحب العدّة النجفية في شرح اللمعة الدمشقية ابن الشيخ محمد بن الحاج نجف التبريزي، عالم فحل وشاعر اديب. ولد في النجف عام 1241 ه 1825 م ونشأ بها، وکان معسراً لأبعد حدّ فاتجه إلي الدراسة وحاز قصب السبق فيها مما جعله يتسنم سدة المرجعية فيها بعد أستاذه ميرزا حَسن الشيرازي. وکان له في کل فن يد وفي کل علم منزلة، فتراه فقيهاً، أصولياً، رجالياً، محدثاً، محققاً، حکيماً. إنتهت إليه رئاسة الامة وقلّده معظم أهل العراق. تلمذ جملة من أيّامه علي الشيخ الأنصاري، وکان من تلامذته السيد الحبوبي. سافر إلي خراسان لزيارة الإمام الرضا عليه السلام في 28 جمادي الاولي 1310.ثم سافر إلي مکة علي طريق جبل حايل يوم الإثنين الخامس من ذي القعدة 1318. بقي في بيته أربعين سنة مکبّا علي الدرس بمجهوده الشخصي حيث أخرج کتابا جيدا في الرجال وفوائد فقهيه وأصولية مما ادّي إلي ذهاب عينيه لکنه لم يترک التأليف والدرس، حيث لم يکن للعرب مدرس غيره فکان يُقرأ له فيتأمّل العبارة علي السماع ويحلل ويقارن وقد کتب حاشيتهُ الشهيرة علي کتاب [صفحه 38] الجواهر بهذه الطريقة. له عدة مؤلفات تربو علي العشرين. توفي سنة 1323 ه 1905 م، حيث عطلت الأسواق وانقلبت النجف ثم دفن في الغرفة التي عن يسار الداخل إلي الصحن من باب القبلة خلف مقبرة الانصاري. وقد أنشأ قائلاً يوم توجه الي النجف بعد رحلة له: تمام الحج أن تقف المطايا حتي يقول: وصيّ محمد وأخيه منه ونفس محمد تصريح قول ال وباب العلم من طه وهذا وسيف اللَّه في بدر وأحد وناصر أحمد في الغار إذ قد وصرح في غداة غدير خم [صفحه 39]
(1241 ه- 1323 ه)
علي أرض بها النبأ العظيمُ
کهارون يقايس والکليم
-مهيمن والصراط المستقيم
يفيدک کل مکرمة تروم
وغيرهما وناصره القويم
فداه بنفسه ذاک الکريم
بمر الحق لو أصغي الظلوم
صفحه 38، 39.