محمد جواد آل فرج اللَّه
الشيخ محمد جواد ابن الشيخ محمد (المار ذکره) آل فرج اللَّه، أديبٌ شاعر وخطيبٌ فاضل ولد في القرنة العراق عام 1357 ه 1938م وقرأ علي أبيه الفاضل، ثم هاجر إلي النجف الأشرف، فأکمل قسطاً من دراسته فيها علي اساتذتها المشهورين، کان ولوعاً بالدرس والمطالعة والکتابة والشعر، مارس مهنة التعليم التي انخرط فيها إثر تخرجه من دورة رجال الدين التعليمية أوائل العهد الجمهوري، وله من نتاجه المطبوع: نسمة السحر أو الشعر آلهة الخيال، والمخطوط کتب أخري، اضافة إلي ديوان شعر کبير، اعتقل في الحملة الظالمة التي طالت العلماء والمثقفين بعد اعدام السيد الشهيد الصدر قدس سره مع آخرين من ابناء أسرته. وقد تناهي إلي الاسماع بعد ذلک أنه قد صفّيَ ضمن (الوجبات) عام 1402 ه 1982 م. وله من قصيدة: کم له من معاجزٍ خارقاتٍ ومعالي فضائلٍ تملأ الکو رُدَّت الشمس للصلاة عليه وبليلٍ من المدينةِ وافي وطوي الارض للمدائن باسم اللَّ [صفحه 334] فتولّي تجهيزه ثم وارا قل لسارٍ لميّتٍ عنه ناءٍ ليت عينيک تنظران حسيناً وله أيضاً من قصيدة طويلة: وال قوماً منزَّهين عن النق سرُجٌ في دجي العمي ترشد المد ونجاة مما يهوَّل في سو هم ليوث الوغي وأسني بدورٍ هم بحورُ الندي وأسد الردي خ وبهم أخصب الجديبَ الحيا قط والِ قوما لأجلهم خلق الکو أمُّهم فاطم أبوهم عليٌّ أسد اللَّهِ ذي الفضائل والمج وأميرللمؤمنين وحسب ال وله أيضاً من قصيدة: راحٌ علي القلب من اشراقها شعلُ يطغي علي الصبِّ من إيحائها حلمٌ صَبٌّ يناغيه في مهد الولا نغمٌ وموکب النور وافانا يسايره آيٌ من الحقّ لاستبصارنا نزلتْ [صفحه 335] يدٌ من اللطف خطت نهج شرعتنا عقيدة علّمتنا کلَّ مکرمة تفرّدت بالصفات الغرِّ شرعتُنا لم يغنِ عنها نظام ضلَّ منشؤه يا قادة الدين إنَّ الدين ضيَّعه فما رعوا نعمة في فضلها سعدوا أغواهم الغرب إذ غشّي بصائرهم باعوا تراث العلي بالمغريات وقد يا غيرة اللَّه صبّي سوط نقمتک ال ثوري علي ثلّة ماتت ظمائرهم في خيبرٍ قد هزمناهم ومرحبهم لذا علي فارس الاسلام قد حقدوا لنا حديث عن الکرار صحَّحَهُ إن اليهودَ ستفنيهم برمّتهم [صفحه 336]
(1357 ه- 1402 ه)
قصرتْ دونها أولو العرفانِ
ن بها الارض والسما يشهدانِ
بعد ماضَمّ قرصها الخافقانِ
طاوياً للسهول والاحزانِ
-ه حتي أتي إلي سلمانِ
ه ووافي الحجاز قبل الاذانِ
وانتهي سيره ببضع ثوانِ
فوق حرّ الرّمال والکثبانِ
-صِ کبارِ النفوس والأقدارِ
لج والعکس شيمة الأغيارِ
رتي الإنشقاق والإنفطارِ
لمعت بيضهم بليل الغبارِ
-ير کماةٍ هبّوا بنقعٍ مُثارِ
-راً ونال اليسارَ ذو الإعسارِ
ن وقد أوجد البرايا الباري
ألفٌ مرحي بحيدر الکرارِ
-د وصيّ لأحمد المختار
-شرفِ الوترِ سيِّد الأبرارِ
برشف قدس ولاها يدرک الاملُ
من طهره عبَقٌ من سکره ثمَلُ
فيغمر القلب من تحنانه جذلُ
روح الإمامة کي تحيا به المثلُ
دنياً من الخير حيَّتْنا بها الرسلُ
منها علينا رواء المجد ينهملُ
عنّا بها ارتفع التضليل والدجلُ
فنهجنا واضحٌ للرکب معتدلُ
ومبدأ لقصير الرأي مرتجلُ
قومٌ لديهم قويم الخُلق مبتذلُ
ومنّة بلّغتهم خير ما سألوا
ثوبٌ عليها من التزييف منسدلُ
ضلّوا طريق الهدي للزيغ إذ عدلوا
-کبريعلي معشر بالرجس قد عملوا
مذبذبين وهم في غيّهم هَمَلُ
بالسيف قنطره کرارنا البطل
وعن بطولات أهل المجد قد نکلوا
رواتنا ما به شکٌّ ولا جَدلُ
للمسلمين جنودٌ مالها قِبَلُ
صفحه 334، 335، 336.