داود العطار
السيد، الدکتور، داود بن سلمان بن محمد علي العطّار، مؤلّفٌ فاضل وعالمٌ مجاهد وسياسيٌّ إسلاميٌّ معروف. ولد في الکاظمية- بغداد- العراق عام 1349 ه 1930 م وبها اکمل دراسته الثانوية ثم اشتغل کاسباً ثم دخل کلية الحقوق فتخرّج منها عام 1387 ه ثم حصل علي ماجستير في الشريعة من بغداد، ثم بعد ذلک علي دبلوم الدراسات العليا في الحقوق من جامعة القاهرة، ثم نال شهادة الدکتوراه في الحقوق عام 1399 ه اما حياته العملية فهو مجاهدٌ معروف طالما نافحَ عن دينه وعقيدته منذ اوائل شبابه من خلال مواقفه الجريئة المشهودة علي الأصعدة الاجتماعية والثقافية والسياسية مسجّلاً حضوراً مميّزاً في فترة اتّسمت بالمواجهة مع التيارات المنحرفة والأنظمة الحاکمة في العراق منذ اوائل الستّينات الميلادية، حيث کانت للمترجم له أنشطة کثيرة متعدّدة منها قصائده الاحتفالية الشجاعة التي حفظها جيله المؤمن عن ظهر قلب في المناسبات والمواسم الأدبيّة، وکذلک نشاطه التنظيمي الحافل في الحرکة الاسلامية المعاصرة، وتربيته ورعايته للعديد من الشباب الواعي، ومساهمته [صفحه 325] في مشاريع مختلفة، وتدريسه في کلية اصول الدين وغيرها من المحافل الجامعيّة، ووقوفه الي جنب المرجعية الدينية خصوصاً السيد الحکيم رحمه الله والشهيد الصدر قدس سره، وعلاقاته الواسعة مع رجال العلم والفکر والثقافة، ومشارکته في الجهد الاعلامي والتأليفي من خلال الاصدارات والتأليفات، وغير ذلک ممّا أدّي الي اعتقاله مرّات عديدة واضطراره الي مغادرة العراق شطر مصر ثم الکويت حيث عمل فيها مديراً عاماً لدار التوحيد للنشر والتوزيع المعروفة بإصداراتها الوفيرة في الفکر الاسلامي، ثم مغادرته الکويت الي ايران ابان انتصار الثورة الاسلامية حيث جرت محاولات عراقية للتضييق علي العاملين الاسلامين وخطفهم وتسليمهم الي السلطات الغاشمة.. وحين استقرّ به المطاف في الجمهورية الاسلامية وانتقل معه معظم طاقم دار التوحيد، واصل إدارتها لمدّة ثلاثة اعوام إضافة الي دوره البارز في حرکة المعارضة الاسلامية العراقيّة حتي وافاه الأجل عام 1403 ه 1983، مخلّفاً ترکةً جهاديّة وعلميّة واسعة منها کتبٌ واصدارات وابحاث في الشريعة وعلوم القرآن والفکر، والفقه والأصول المقارنين، إضافة الي مجموعة شعرية غير مطبوعة موزّعة علي المجلات وأشرطة التسجيل، کما دُرّست بعض بحوثه في العراق ولبنان والکويت وغربي افريقيا، واعتُمدَ البعضُ الآخر للتدريس في الحوزات العلميّة. وله من قصيدة عنوانها «ان ذکر الوصي مبعث جيل» قوله: حين شعت ذکراک في الاجواءِ ان هذي الذکري دوي نداءٍ ان هذي الذکري هدير شروقٍ [صفحه 326] ان هذي الذکري هزيم رعود فلماذا نلهو بترديد الفا أنريد الاطراء جلّ عليٌ أنريد السلوّ بالغابر الف ان ذکر الوصي مبعث جيل هي ذکري لکنها في ضمير ال لنصوغ الجراح تزأر بالثأ أيها المسلمون من بات لا يه ليس من امة النبي ولا من ايها المسلمون انا جهلنا حين ساد الاسلام کم سعد النا نفحات الصحراء تهبط وحياً وطلعنا علي الوجود شموساً وحشرنا الطغاة اسري طغاماً واذا بالعبيد تختال عزاً يا دعاة الاسلام انتم بناة ال کانت الارض ملکنا ونسوس ال لا فقير يشکو الخصاصة والجو وحکمنا بالحق وامتد عدل فعقيل يکوي، وسلمان منا [صفحه 327] واستتبت حضارة لم تزل تح وصفا الکون وحدة من رخاء کيف کنا وکيف عدنا شظايا ليس من يرتضي الهوان بحي يا دعاة الاسلام يا جحفل الفج لکم النصر فاملأوا الارض قسطاً وصموداً علي الهدي علوياً واتصالاً باللَّه في کل آن [صفحه 328]
(1349 ه- 1404 ه)
هتفت کل قطرة من دمائي
علوي مخلد الاصداء
يتحدي حنادس الظلماء
ونسيم معطر الانداء
ظ موات معادة جوفاء
وعلا عن مقالة الاطراء
-ذ لنغفو عن حاضر الارزاء
قنصته حبائل الاعداء
-دهر صوت الرسالة السمحاء
رِ اهازيج ثورة وفداء
-تم في امر دينه المعطاء
شيعة المرتضي بدون مراء
وابتعدنا عن معطيات السماء
س بمنهاج حکمه الوضاء
ثم تنداح فذة الاشذاء
وافضنا عليه بالنعماء
وکسرنا رواسف الاسراء
بل تولي قيادة الرؤساء
-غد والجو صاخب الانواء
-ناس فيها بالشرعة الغراء
ع ولا متخم من الاثراء
وارف الظل يانع الافياء
حيث عم النبي في الغرباء
-لم فيها مواکب الابناء
وأمان ومنعة وإخاء
امة تستظام بالاجراء
انما الحي ثائر الشهداء
-ر مغذاً بهمة ومضاء
فهي ارض للصفوة الصلحاء
وجهاداً کسيد الاوصياء
واقتداء بخاتم الانبياء
صفحه 325، 326، 327، 328.