عدنان العوّامي











عدنان العوّامي



(1354 ه-...)

السيد عدنان ابن السيد محمد محفوظ التوبي العوّامي، أديب شاعر ومثقفٌ نابه معروفٌ في بلده، ولد في القطيف السعوديّة عام 1354 ه 1935 م ونشأ في احضان والده وأرسله الي الکتاتيب فقرأ القرآن الکريم وبعض العلوم ثم درس الانجليزيّة فأجادها وکان قد حصل علي الشهادة الابتدائية ولم يتجاوزها لکنه تثقّف ثقافةً ذاتيّةً واسعة، وبدأ حياته الأدبيّة بکتابة المقالة والقصة المسرحية ثم تحوّل عنهما للشعر الذي تأثّر به بأعمال المشاهير في الأدب العربي وأثّر علي مساحةٍ من معاصريه الشباب في منطقته وتظهر خلال ذلک ذائقته الخاصة واضحةً في نتاجه المنشور في الصحف السعودية والعربية ومشارکاته في المهرجانات والأمسيات والندوات، وکذلک في مجموعته الشعريّة شاطئ اليباب المطبوعة عام 1411 ه، وما يزال يواصل مشواره الطويل في الثقافة والأدب السعوديين کاتباً وشاعراً وصحفيّاً، في الطليعة من ادباء منطقته، والقصيدة المذکورة هنا من نتاجه الأوّل لم يتسنّ لنا الاطلاع علي نتاجٍ

[صفحه 307]

لاحقٍ له في الغرض ذاته وعنوانها (يوم الغدير) منها:


يوم الغدير علي المدي متألق
وشذاه من أرج المسرة يعبق


فيه الحياة بدت تلالأ بهجة
أنس الحجيج لها فکاد يصفق


وتبسمت آفاقها مزهوة
وأظل آهلها الصفاء المشرق


وزهت بمنتظم البهاء وأزهرت
حتي غدت لجمالها تتعشق


وغدي يضوّئها جلال أشعة
علوية بسنا الهدي تتألق


ولقد تبدت في مجالي جنة
زهراء يغمرها الجمال المشرق


فيما الخلائق تشرئب وکلها
أذن تصيخ ومهجة تتشوق


وإذا بصوت محمد يعلو بها
واذا القلوب بصوته تتعلق


هذا خليفتکم وسيد أمرکم
وإمامکم بعدي فلا تتفرقوا


هذا موجهکم لمدرجة العلا
فتمسکوا بذيوله کي ترتقوا


هذا علي والعدالة نهجه
وذوو الجلالة بالعدالة أليق


فاقفوا خطاه علي الطريق فانه
عن غير حکمته به لا ينطق


اللَّه أية دعوة لما تزل
قبساً يشع علي الوجود ويشرق


وعلي مدي الازمان نبع هداية
سيظل يجري بالمياه ويغدق


هذي مناهله يمد وجودنا
بدم الحياة نميرها المتدفق


سيظل والتأريخ يشهد أنه
روح الحياة وإن أبي متزندق


سيظل ينبئنا بان حياتنا
في المجد إذ نسمو به ونحلق


وبأن قيمتنا بقدر جهادنا
في الدين حيث برکنه نتعلق


في الدين عزتنا ورمز وجودنا
لا في الهراء نصوغه ونلفق


فهو السعادة في الحياة ومن يرد
غير السعادة في الحياة سيمحق


وهو الدعامة للوجود وهذه
أجلي حقائقه الوفاء وأصدق

[صفحه 308]


صفحه 307، 308.