صدر الدين الشهرستاني
السيد محمد علي (صدر الدين) بن محمد حسن بن مهدي بن الخليل الموسوي الحکيم الشهرستاني، عالمٌ فاضلٌ وأديبٌ خطيل، ولد في کربلاء المقدّسة- العراق عام 1351 ه 1932 م من أسرة ذات شرفٍ وفضل وادخل الکتاتيب ثم المدرسة الرضوية للعلوم الدينيّة متتلمذاً علي بعض رجال العلم المعروفين وحاضراً دروس الشرع المقدّس حتي أتمّها عند مجتهدي الحوزة العلمية الکربلائية ومبّرزيها الأفاضل، کما تعلّم الخطابة الحسينيّة عند استاذه المعروف الشيخ محسن ابوالحب وغيره من رجالها ثم أصبح أحد اکفائها المعهودين، إضافة الي مشارکته في النشر والتأليف من خلال المجلّات والدوريات الثقافية والأدبية حتي اصداره مجلة (رسالة الشرق) في کربلاء المقدّسة، وارتياده لمحافل الشعر ومنتدياته، وادارته لمدرسة الامام الصادق الأهلية، ثم انضوائه في سلک دورة رجال الدين التربويّة التعليميّة حيث عمل إثرها معلّماً في المدارس الرسميّة اضافة الي استمراره علي الخطابة الحسينيّة حيث له حضور حافل ومجالسٌ حاشدة... اعتقل عام 1411 ه مع غيره من العلماء والخطباء اثر القضاء علي الانتفاضة الشعبانية المبارکة ولم يعلم خبره حتي هذا اليوم، له عدّة مؤلّفات اغلبها مخطوط ومنها ديوان شعر. وله من قصيدة «مولد النور» قوله: حق يشاد وباطل ينهار [صفحه 276] حتي قال: الحق يعلو اذ تجلي توأما ولد ببيت اللَّه واتفقا مع ال قم يا أخيُّ فان رکب عصابة ال انظر فهذي لبوة وامامها هي بوة الاسلام فاطمة وذا خرجت من البيت الحرام لتمنح ال هو ذا علي المرتضي بطل الهدي عطفا أميرالمؤمنين فإن لي اسلمته للحب حين خبرته فأثار عاطفتي وألهب فکرتي انا مخلص في الحب لن اغتر في لکن اراني الکناً في مدحکم اخرست کل الواصفين وهيّج ال انت المؤازر للرسول وفي الوغي انت المطبق للشريعة معلنا انت المشيّد للعدالة صرحها لولاک لا شمس ولا قمر ولا ال يا مرشد الدنيا لکل مواقف ومعلم العلماء في منهاجه يا صاحب النهج القويم ومن لنا [صفحه 277]
(1351 ه-...)
ان کنت تنکر ذا فذي آثار
لعلا وليد انجبته نزار
-قرآن ذاک المرشد القهار
إلحاد قد أودي به الاعصار
اسد هزبر ضيغم هيصار
في کفها هو شبلها الکرار
-دنيا فتي کشفت به الاسرار
ولدين أحمد سيفه البتار
قلبا يهيم لحبکم يختار
اذ فيه يکمن رسمک النوار
وإليک منها زفت الاشعار
اقوال من لفّوا بنا او داروا
ولسان ودي في ثناک بحار
أفکار منهم بحرک الزخار
للجند انت القائد المغوار
ان النظام نظامنا الجبار
في سحق من قد ضللوا أو حاروا
أفلاک فيها کوکب سيار
ان حاربوا او سالموا أو ثاروا
وبه تشيد رکنها المنار
(نهج البلاغة) من علاه منار
صفحه 276، 277.