محمد حسين الصافي











محمد حسين الصافي



(1343 ه-...)

الاستاذ محمد حسين ابن السيد نعمة ابن السيد محمد ابن السيد صافي.

ولد في النجف عام 1343 ه 1924 م دخل المدارس الأکاديمية ثم کلية منتدي النشر فدرس فيها العلوم الدينية ثمّ عين مدرساً لابتدائية المنتدي ومتوسطتها.له حياة مسلم بن عقيل ومناظرات الصادق مع الملاحدة وغيرها. شعره يفيض حساً وذوقا ويمتاز بخيال خصب وديباجة مشرقة انتقل إلي بغداد وعمل في التجارة، ولم يتسنَّ لنا الاطلاع علي ترجمته اللاحقة.

وله في يوم الغدير قوله:


«عيد الغدير» تجدَّد في مغانينا
واخلد کما خلدت فينا معالينا


وعطّرِ الکون بالذکري ولا عجبٌ
فعطر ذکراک قد فاق الرياحينا


وندِّ أرواحنا الظمأي فقد يبست
عروقها ورذاذٌ منک يکفينا


سلِ العصور التي مرت فقد شهدت
يوماً أحاطت به علماً وتدوينا


في کل عام يعيد الدهر جدّتَه
کأنما الدهر أضحي فيه مفتونا


سل العصور ففي أرجائها أرجٌ
من الإمامة لا ينفک ينبينا


تاجَ الإمامة حدِّثْنا فأنت إذا
ثارَ الحجاج مع الأعداء قاضينا


مَن نظَّم اللؤلؤ اللماع فوقک أم
من نضَّد الجوهر الوهاج تزيينا


ألم يَصُغْک الذي من لطفِ حکمتهِ
قد صاغ قبلک تيجان النبيينا

[صفحه 274]

فکيف أعمل فيک الناس رأيهم
فتوّجوا بک أذناباً مداجينا


أللزکاة فما کانوا المزکينا
أم للصلاة فما کانوا المصلينا


يا منبر الوحي حدِّثنا أما حفظت
أعوادُک الزهرُ أصواتَ المنادينا


أما تجمّعَ ذاک الرکب حولک في
لفح الهجير إلي الدعوي ملبينا


أما ارتقي متنک الميمون سيدهم
فاهتزَّ عودک فخراً وازدهي لينا


حدث عن الحق مذ فاضت منابعهُ
في لفظِ أحمد يحکي الوحي مأمونا


أما سمعت مقال الوحي ممتدحاً
أباترابٍ وقول الناس آمينا


وقال من کنتُ مولاهُ فحيدرةٌ
مولاه مَن فيه في الجلّي تلوذونا


فهو الإمام وهذا الوحي يخبرني
ولاؤه بولائي بات مقرونا


فماجت الناس وانثالت جموعهم
علي إمامهم الزاکي يهنّونا


ألقِ السعادة في أحضان حاضرنا
(عيدَ الغدير) کما أسعدتَ ماضينا


ذا موسمُ البهجةِ الکبري فليس لنا
إلا بذکرکَ أن نشدو أغانينا

[صفحه 275]


صفحه 274، 275.