محمد حسين المحتصر
الاستاذ محمد حسين ابن العلامة الشيخ منصور الشهير بالمحتصر، أديب شاعر. ولد في النجف ودرس علي أبيه والشيخ صالح نعمة مقدمات العلوم، ثم درس الأصول والأدب علي السيد محمد جمال الهاشمي. هاجر إلي لبنان عام 1361 ه ثمّ عاد إلي النجف الأشرف بعد أربع سنوات فانصرف إلي الدراسة الأکاديميّة بخطوات سريعة ثمّ اشرف علي تحرير مجلّة العقيدة، ثم اختير مدرّساً في منتدي النشر، وله کتبٌ عدّة في التاريخ والنقد والشعر ولم يتيسّر لنا الاطلاع علي ترجمته اللاحقة بعد ذلک. وله بعنوان- قصة الغدير- قوله: في بقعة جرداء ليس بأرضها غير الصخورِ صحراء يخشي السائرون بها مغبات المسير في قلب صحراء الحجاز وبطن واديه الکبير نزل النبي وکان ذلک عند هبّات الهجير أمر النبي بمنبر يعلوه من قتب البعير ودعا المؤذن أن ينادي الرکب في صوت جهير فتدافع الجمع الغفير عليه بالجمع الغفير [صفحه 272] فمضي رسول اللَّه يخطب فيهم من فوق کور يا قوم هل بلغت عن ربي خفيات الامور؟ يا قوم إني راحل عنکم إلي المأوي الأخير هذا علي بينکم في کل معضلة وزيري هذا علي لا يجوز لغيره لقب الأمير أللَّه نص عليه فهو خليفة اللَّه القدير فانصاع أصحاب الرسول صغيرهم خلف الکبير يتسابقون إلي السلام عليه في يوم الغدير مضت الشهور تسير مسرعة علي إثر الشهور حتي إذا رفع الرسول إلي فسيحات القصور وخلت ديار محمد من وجهه السمح المنير لعب الزمان کما أراد وقال للأيام دوري واذا الإمام أبوالحسين يقاد فيهم کالأسير واذا الأمير يبايع المأمور في قلب کسير اللَّه ما أقسي القضا وأشد عادية الدهور [صفحه 273]
(1342 ه-...)
صفحه 272، 273.