عبدالغني الحبّوبي











عبدالغني الحبّوبي



(1342 ه-...)

الاستاذ عبدالغني ابن السيد حسين ابن السيد محمود الحبّوبي، أديب ناقد.

ولد في النجف الأشرف عام 1342 ه 1924 م في بيئة نقية فاضلة. دخل کلية الحقوق عام 1366 ه حيث اشتغل بعد تخرجه منها في سلک المحاماة. سافر عام 1371 إلي مصر لدراسة النظم الجمرکيّة. وکان له نشاطات تدريسية في اللغة والأدب في متوسطات بغداد والبصرة الأهليّة.

شخصيته متزنة، محمود السيرة، معتدل التوجه. ورث شعوره الوطني من أهله، کعمّه السيد محمد سعيد الحبّوبي. تأثُره بشعر عمه واضح البصمات، وقد تولّي الاشراف علي طبع ونشر اعمال السيد الحبوبي الشعرية والکتابة عنه، ولم يتيسّر لنا الاطلاع الوافي علي مجمل ترجمته بعد ذلک.

وله من قصيدة:


وما الذي غمر الأرواح قاطبةً
حباً لآلِ الرسول المصطفي النجبِ


أئمةٌ يستضي ء التائهون بهم
کما استضاء سراة الليل بالشهب


أئمةٌ وانتصار الحق دأبهم
والعدل في الحکم بعض القصد والأرب


أئمةٌ جاهدوا من أجل دينهم
حتي استقام فما يشکو من النصب


توارثوا قوة الإيمان عن بطلٍ
هو الأب البرُّ حامي غابة الأشب

[صفحه 269]

ذاک الإمام (علي) جلَّ واهبه
مالم يجدْ لامرئٍ فيه ولم يهبِ


لولاه ما رفعت للدين ألويةٌ
ولا هوت من ذراها راية الشغب


إن الامامة ثوبٌ ليس يلبسه
إلا ذووه ومن يطلب ذکا يخب


ساس الرعية من بعد النبي ولم
يلجأ إلي الغش بين الناس والکذب


رأي الخلافة أما أن تقومها
يد العدالة والعرفان والأدب


أو لا فإنَّ أساس الظلم منهدمٌ
وإن عاليَ ما يبني إلي صبب


مضي علي سنَّة الهادي الأمين ولم
تغرَّه کسواه ومضة الذهب


لم يزدرِ الفقراء البائسين ولم
يرکن لتفضيل أهل الجاه والنسب


ولم يجُد بحقوق المسلمين ولم
يؤثر أصيحابه بالحکم والرتب


يا أيها المثل الأعلي بسيرته
بين الرعية من ناء ومقترب


أعزز علي الأمّة الثکلي بسيّدها
مخضّباً بحسامٍ منه مختضبِ

[صفحه 270]


صفحه 269، 270.