محمد صادق القاموسي











محمد صادق القاموسي



(1341 ه- 1408 ه)

الأستاذ محمد صادق ابن الحاج عبدالأمير ابن الحاج صادق البغدادي المعروف بالقاموسي، کاتب وشاعر أديب.

ولد في النجف عام 1341 ه 1923 م ونشأ علي أبيه الذي کان يبيع القماش في حانوت لم يکن يخلو ساعة من عالم أو فقيه أو أديب أو شاعر.

کان والده قد هاجر إلي النجف قبيل الحرب العالمية الأولي برغبة من خاله الشيخ باقر القاموسي (ت 1352)، ولالتصاقه به؛ لقب بلقه.

وکان المترجم له يختلس الوقت للذهاب إلي الجامع الهندي لدراسة علوم الحوزة العلميّة، وعندما فُتحت کلية منتدي النشر عام 1357 دخلها حيث واصل دراسته وتخرج منها. ثمّ لازم عميد المنتدي الشيخ محمد رضا المظفّر وزملاءه حيث أخذ عنهم الأصول والفقه وکان في الوقت ذاته مشرفاً علي تحرير مجلة (البذرة(.

بدأ بقرض الشعر عام 1359 ه، وکان دائم الإطلاع علي الأدب والثقافة حتي أنه لا يقع کتاب تحت يده إلا قرأه، وله مکتبة عامرة تشهد علي حسه وذوقه وله عدّة مؤلّفات کما له ديوان شعر وهو مشارکٌ في الکثير من ندوات الادب واحتفالاته في النجف الاشرف وخارجها. توفي عام 1408 ه.

وله بعنوان «العيد الحزين» قوله:

[صفحه 267]

أيطربني ماضٍ بعدلک زاهرُ
وقد ملأ الدنيا من الظلم حاضرُ


وتفرحني الذکري وما زلت خاضعا
لأمر الألي قِدْما عليک تآمروا


تبارکت يا يوم الغدير وللهدي
سنا واضحاً لو أحسن البحث حائر


تعاليت دستوراً به العدل دولة
وقدست سلطانا به الحق آمر


قرأتک (نصاً) تستشف سطوره
سناً و (حديثا) يصطفيه التواتر


فما هالني إلّا ختولٌ مؤوّلٌ
وما راعني إلّا جهولٌ مکابر


أباالعدل يوم المصلحين کأمسهم
عصيب وليل المستضامين عاکر


اذا لم يسر في الناس سيرک مصلح
أمين علي نشر العدالة قادر


فلا يصلح الدنيا عتاد وقوة
وإن حاطت الستّ الجهاتِ العساکر


وأنّي وقد ساويت في الحق (قنبراً)
تقاسمه ما تقتني وتشاطر


وما بت مبطانا وفي الناس جائع
ولو شئت ألهاک الغني والتکاثر

[صفحه 268]


صفحه 267، 268.